برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية، كنده الشماط، وبحضور ممثل عن محافظ ريف دمشق، ممثلين عن المنظمات الدولية في سورية، المجتمع الأهلي، الصحافة المحلية، أعضاء مجلس إدارة جمعية قرى الأطفال SOS سورية والهيئة العامة وفريق عملها، افتتحت جمعية قرى الأطفال SOS سورية يوم الإثنين 4 أيار 2015، مركز الرعاية المؤقتة للأطفال المفصولين عن ذويهم في منطقة الصبورة في ريف دمشق، وتم خلال الافتتاح استعراض نتائج أعمال المرحلة الثانية من البرنامج الإغاثي خلال الفترة بين آب 2014 و آذار 2015، والمرتكز على ثلاث محاور أساسية هي مراكز الرعاية المؤقتة للأطفال المفصولين، مراكز SOS الصديقة للطفل وتوزيع السلل الغذائية والتغذية.

وعن الافتتاح والانجازات تعبر السيدة سمر دعبول، نائب رئيسة جمعية قرى الأطفال SOS سورية، عن فخرها بما حققه المشروع الإغاثي بقولها: "أينما يكمن الطموح تتحقق الإنجازات، ففي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهنا كجمعية تعنى بالعمل الإنساني والإغاثي، كان لا بد من الوصول إلى الهدف الأساسي وهو تأمين الحماية للأطفال وتجنيبهم لما قد يتعرضون له من مخاطر في ظل الظروف الصعبة، وها نحن اليوم وبكل فخر نستعرض نتائج عملنا الإنساني خلال ستة أشهر، والتي جاءت تلبية لتزايد الحاجات الإغاثية والإنسانية، ووفق اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وخطة البرنامج الإغاثي الموضوعة من قبل الجمعية."

 
يرعى مركز SOS للرعاية المؤقتة الأطفال المفصولين عن ذويهم بسبب الظروف الراهنة في سورية ويؤمن لهم الحماية والإيواء والتغذية والتعليم والرعاية الطبية والدعم النفسي، كما ويقوم المركز على إيجاد ذوي الأطفال المفقودين أو عائلاتهم الممتدة للم شملهم وإعادة الأطفال لحضانة ذويهم، وذلك من قبل فريق العمل والمتطوعين المختصين والذين لديهم الخبرة في التعامل مع الأطفال. ونجح المركز حتى آذار 2015 بضم أكثر من 100 طفل إلى أسرة المركز وإلحاق 46 طفل في المدارس السورية بعد انقطاعهم عنها، عبر ضمهم لبرنامج تعليمي خاص وبالتعاون مع وزارة التربية السورية لتحديد مستوى الأطفال التعليمي واستكمال إجراءات التسجيل في المدارس. كما وقام مركز SOS للرعاية المؤقتة على إيجاد ذوي 14 طفلاً ولم الشمل معهم ضمن الإجراءات الرسمية المتبعة من قبل المركز والجهات المختصة.

وبرز نشاط جمعية قرى الأطفال SOS سورية في العمل الإغاثي ضمن برنامجين، الأول هو المراكز الصديقة للطفل والتي تطبق الأنشطة التفاعلية وتقدم الدعم النفسي للأطفال المتضررين من الأزمة عبر مراكزها الواقعة في دويلعة وكفرسوسه وحلب والفريق الجوال للدعم النفسي، لتصل هذه الخدمات إلى 5500 طفل، كما وقامت المراكز الصديقة للطفل بتوزيع 6600 حقيبة مدرسية مع القرطاسية في دمشق وريف دمشق ضمن حملة لنتعلم معاً والتي نظمتها الـ UNICEF بالتعاون مع وزراة التربية.

والثاني هو برنامج توزيع السلل الغذائية والتغذية والذي تمكن من الوصول إلى 3000 عائلة سورية، حيث تم توزيع 1000 سلة غذائية في دمشق وريفها، 1500 سلة غذائية في حلب و500 سلة غذائية في حمص، كما وقامت الجمعية بتفعيل برنامج التغذية وذلك لاكتشافها حالات نقص التغذية لدى الأطفال، فبعد إجراء دراسة على 1000 عائلة في دمشق تم اكتشاف 87 حالة نقص تغذية لدى الأطفال وتم معالجة 23 حالة منهم، أما في حلب فتم إجراء الدراسة على 1500 عائلة واكتشاف 44 حالة نقص تغذية لدى الأطفال وعلاج 22 طفل.

السيد خالد الصفدي، مدير المشروع الإغاثي في جمعية قرى الأطفال SOS سورية، يقول: "نحن نطمح أن نقدم الرعاية والحماية للأطفال، فنقوم بعملنا جاهدين وبالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية لتحقيق ذلك وفي مختلف المواقع السورية، فالحاجة أصبحت أكبر ومن الضروري الاستجابة سريعاً وبدون تردد لننقذ الأطفال من الأخطار التي تهددهم بسبب هذه الظروف المؤسفة."

بدأت جمعية قرى الأطفال SOS العربية سورية بتنفيذ مشروعها الإغاثي في رمضان 2013 ضمن حملة "كلنا لبعض" والتي وُزِعَ فيها وجبات الإفطار لأكثر من 60000 سوري في دمشق وريفها وحلب وريفها والسويداء ودرعا، ليُتبَع بعدها بمبادرة عيدية والتي وُزِع فيها ملابس جديدة وألعاب وحلويات لأكثر من 8000 طفل في حلب ودمشق وتوزيع حلو العيد على ذويهم، إلى جانب توزيع معلبات الحليب لـ 4000 طفل رضيع في حلب أثناء الحصار.

كما ووزعت الجمعية 16000 حقيبة مدرسية للأطفال خلال حملة "حقي أتعلم"، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية خلال العام 2013 بهدف مساعدة وتحفيز الأطفال للعودة إلى مدارسهم ودعمهم بالحصول على حقهم بالتعليم. كما وافتتحت الجمعية بالتعاون مع مشروع مسار مركز صديق الطفل في الدويلعة ليقدم الدعم النفسي للأطفال المتضررين جراء الأحداث من خلال ممارستهم أنشطة ترفيهية وتعليمية مدروسة.

يذكر أن جمعية قرى الأطفال SOS سورية هي منظمة غير حكومية غير ربحية تعمل في مجال توفير الرعاية الأسرية المستمرة والتنمية الاجتماعية تعمل وفق معايير عالمية وهي عضو في الاتحاد الدولي لقرى الأطفال ومقره النمسا، حيث تنتشر قرى الأطفال SOS في 134 دولة حول العالم  لمساعدة الأطفال الأيتام والمحرومين من الرعاية الأسرية من خلال إنشاء أسرة بديلة تعطيهم الأمان والحب والحياة الكريمة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات