وقعت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط مع سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق وانغ كجيان مذكرة استلام المساعدات المقدمة من بلاده للشعب السوري تعبيرا عن تضامن الشعب الصيني وحكومته معه في ظل الأزمة التي يمر بها.

وأعربت الوزيرة الشماط في تصريح للصحفيين عقب توقيع المذكرة في مقر الوزارة عن شكر الحكومة السورية العميق لمواقف جمهورية الصين الشعبية المشرفة ووقوفها إلى جانب سورية في جميع المحافل الدولية مؤكدة أن “الشعب السوري لن ينسى للصين موقفها الداعم لقضاياه العادلة منذ بدء الأزمة في سورية”.

ولفتت الشماط إلى أن المساعدات الإنسانية التي تم التوقيع على استلامها اليوم تتضمن “مواد مدرسية وقرطاسية وبطانيات وكراسي متحركة للمقعدين ومعينات وأجهزة حركية للمعاقين والجرحى الذين ازدادت أعداهم نتيجة استمرار الحرب التي تشن على سورية”.

وأشارت الشماط إلى أن “هناك شحنة أخرى من المساعدات المقدمة من الصين ستصل إلى سورية منتصف شهر أيار القادم” وهي عبارة عن 270 وحدة سكنية مسبقة الصنع ستكون جاهزة للسكن السريع”.

من جهته أكد السفير كجيان أن بلاده تتابع بدقة كبيرة واهتمام بالغ “الأوضاع الجارية في سورية والمعاناة التي يتكبدها الشعب السوري منذ أكثر من أربع سنوات” مبينا أن الدفعة الجديدة من المساعدات الإنسانية المقدمة من الصين لسورية هي تعبير عن تضامن بلاده مع الشعب السوري ووقوفها إلى جانبه.

ولفت كجيان إلى أن الصين تواصل منذ بدء الأزمة في سورية تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين داخل سورية وخارجها معربا عن أمله بأن تساهم هذه المساعدات في تخفيف معاناة السوريين.

وأكد السفير الصيني أن المخرج الوحيد من الأزمة في سورية هو الحل السياسي وقال إن “الصين تدعم كل الجهود المبذولة من الأطراف المعنية لدفع الحوار والمشاورات الرامية لإيجاد حل يتفق مع الظروف الخاصة في سورية ويفضي إلى إنهاء الأزمة فيها”.

وجدد كجيان تأكيد بلاده على أن الحل السياسي للأزمة في سورية يجب أن “يتوافق ويتلاءم مع مصالح وإرادة الشعب السوري” مشيرا إلى أن هذا الحل سيؤدي في النهاية إلى “تحقيق الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة عموما”.

يشار إلى أن الصين سلمت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في آب الماضي مساعدات إنسانية وطبية بلغت قيمتها 20 مليون يوان صيني بهدف توزيعها عبر المراكز الطبية التابعة لها على العائلات المتضررة من الأزمة في سورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات