لا وألف لا...لا يجب أن تقول جرائد الوطن ما تقولينه يا جريدة الوطن:  في عددك الأمس ذي الرقم 2126 تاريخ 16/4/2015، فوجئنا بـ "مانشيت" من الحجم المتوسط يقول: "حلب ومسيحيوها في كنف القيادة السياسية والعسكرية"...وإنه لمن المؤسف التعليق على هكذا عنوان إلا أننا نجد أنفسنا مضطرين دفاعاً عن مشاعر السوريين كل السوريين في الوطن والعالم، فمن المعيب القول "مسيحيو حلب" لأن حلب بكل مواطنيها حلبيون سوريون ولا تعريف أكثر من ذلك...فمن دعاكم يا أخوتنا في جريدة الوطن الغرّاء لتمييز سوريين عن سوريين بعبارة غير لائقة وطنياً؟ وحين اختلطت دماء الحلبيين نتيجة إجرام العصابات التي تستهدفهم فهل ثمة من ميّز بين تلك الدماء؟...كان الأجدر بكم يا أولي تحرير الجريدة أن تحرروا أفكاركم من هذه العبارات التي تستفز السوري بكل قسوة، فالسوري سوري أياً كان انتماؤه وعقيدته ومذهبه، وحين هرعت القيادة السياسية والعسكرية إلى مدينة حلب للوقوف مع أهلها بعد مصابهم الأليم فإنها لم تختر شريحة منهم لتختاروها أنتم في جريدتكم...إنها قيادة للجميع ومن أجل الجميع...وفضلاً عن ذلك فأنتم في جريدة الوطن تنشرون بشكل شبه يومي صور المسلحين من العصابات التي تفتك بالوطن...ألا يمكن فهم ذلك بأنكم تسهمون في تكريس أمر يريده البعض المغرض أمراً واقعاً؟!...فيا حبذا لو التزمتم بحدود الوطن الأخلاقية والقانونية، وأنتم أكثر من يدعي "الأستذة" في الإعلام.

 من المفيد من يحمل اسم الوطن عليه جسر العلاقة بين المواطنين والوطن وهو الخيار الوحيد الممكن بعد تضحيات الشعب السوري وصموده الأسطوري الذي لا نظير له في تاريخ البشرية  والانتماء هو للوطن مع احترامنا لكل الانتماءات الأخرى أيا كانت هذه الانتماءات.

 

سيرياديلي نيوز - خاص - سليمان أمين


التعليقات