سيريا ديلي نيوز- مجد عبيسي

- إلى أين ؟
- إلى الجحيم..
- وكيف الطريق إليه ؟
- لا يهم.. جميع طرقي تؤدي إليه
- وكيف تعرف أنه الجحيم؟
- لا أعرف..
- إذاً ؟!!
- الحقيقة أن جميع الطرق تؤدي إلى الهاوية..
- هل تراجعت، ما دخل الهاوية؟
- لم أتراجع -كما اعتدت ان أفعل- ولكن الهاوية ابنة الجحيم ولصيقة فؤاده.. ويكفي أن أطأ الابنة ليطأني الأب.
- وكيف تعرف طرقات الهاوية؟!
- بسيطة، جميع الطرقات إلى الهاوية..
- هذي خرافة، وأنت بتّ من روادها
- حمار أنت ؟! كيف بمعابرك ومسالك حياتك ليست صعبة في علوّ تكدّ بجهدك في ارتقائه ؟!
وليست بصفحة بسيطة سهلة تنساب بها انسياب الطائر دونما توقف مرفرفاً من غاية إلى غاية..
بل هي لفيف منحدرات تزداد ضراوة كلما تقدمت خطوة، وأنت وحدك تتقدم مقاوماً النزول، بينما تتحد جميع قوى المجتمع تدفعك دفعاً يزيد من سرع انهيارك. فهل تسمي انحطاطك اللحظي سناءً نحو زابية أم تقهقراً في هاوية؟
- والحل؟!
- الحل أن أتابع بمعيّة المنحدرات الاجتماعية والمادية والأخلاقية والـ.... وصولاً إلى هاوية المنى وجحيم المستقبل، علّه يكون مرقداً للعدل في نهاية خيباتي.
- أنت متشائم وسوداوي..
- أنا منطقي أنزل دركات المستقبل بعيداً عن المعجزات.. وأنت حالم تدور في دوامة الماضي الزائل وكأنه.. آت

سيريا ديلي نيوز


التعليقات