سيرياديلي نيوز -خاص - ولاء علي

سأتحدث لكم عن شعور غريب ينتابني تجاهها في بعض المواقف سأصفه بالتمام كما هو
من الطبيعي والمفروض أن تسير نحو المستقبل ولكن !! الغريب أن خطاها للمستقبل تقودها نحو الخلف حيث تصل عهد جدي وتركن سعيدة راضية بقدرتها على القراءة والكتابة هي وصلت هذا الحد وتوقفت تجاوزت العالم بأثره بكل ما فيه من تكنولوجية وتقانة ومعلوماتية وتجمدت عند لحظة المعرفة لهم وفقط ثم تابعت سكونها حيث اللاحداثة
تشعرني أنه من الممكن أن نقول لك مميز حصولك على شهادة جامعية للتباهي بها لتعلقها بمكتبك أو بغرفتك ويجب نسيان ما ترتب عليك من واجبات تجاه شهادتك وبكل حتمية نطق لغات أجنبية فقط ميزة إضافية وليس أكثر
لأن الواجب قرأه نشرات روتينية ونسخ أخبار تقليدية خالية من روح اللحظة على أوراق رسمية , غريبة حالها فهي في تفسير اسمها مرجع لتطورات الأخبار العالمية والدولية والمحلية مع سباق للزمن وحفاظ للمصداقية
بسبب دلال المهتمين وصلت لطفرة علمية واستخدمت الحاسب ((الكمبيوتر)الآلة العجيبية في عالمنا الثالث ولكن لم تستغله لمحاولة تقدم أو فكر جديدة تنقذها من الروتينية
هذا الشعور يا سادة يجتاحني عندما يقول لي أحدهم أن ألتزم بالخبر كما ورد وأصدرته ((وكالة سانا الرسمية ))
سانا المدللة تشبه جدتي تعشق حكايا الماضي المخملية ولا تمارس مواكبة العصرنة كما يجب ولا تستطيع السرعة في الحركة والأداء وسمعها خفيف !!
سانا بعموم التعريف هي : الوكالة العربية السورية للأنباء هي وكالة وطنية رسمية تأسست عام 1965 وترتبط بوزارة الإعلام ومركزها الرئيسي في مدينة دمشق.تغطي الوكالة كافة الفعاليات المحلية والعربية والدولية في إطار إخباري يستند إلى تقديم الوقائع والتوازن في التغطية الإخبارية ومواكبة التطورات الحديثة في عمل وكالات الأنباء وذلك من خلال كادرها المتواجد في الإدارة المركزية ومندوبيها في كافة الوزارات ومؤسسات الدولة وكذلك عبر مكاتبها المتواجدة في المحافظات السورية الأربعة عشر، إضافة إلى مكاتب الوكالة الدولية في بيروت وباريس وموسكو والأردن وطهران والكويت والقاهرة وليبيا وما يقارب 43 مراسلا في الدول العربية والأجنبية الأخرى في كافة أنحاء العالم.
لنقف هنا عند عدة أسئله :
1-تغطي الوكالة كافة الفعاليات المحلية والعربية والدولية في إطار إخباري يستند إلى تقديم الوقائع والتوازن في التغطية الإخبارية هل سانا تقوم بواجبها هنا كما يجب ؟؟
2-مكاتب للوكالة المتواجدة في المحافظات السورية الأربعة عشر، إضافة إلى مكاتب الوكالة الدولية ...ما الفائدة التي يحققها تواجد هذا الكادر ؟؟
يقال تبث سانا يوميا أكثر من 500 خبر باللغة العربية إضافة إلى نشرات باللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية والتركية والروسية والصينية كما توزع أكثر من 150 صورة فوتوغرافية يوميا
3-سؤال من الـ 500 خبر كم هو عدد الأخبار الجديدة والسباقة والمستوفية للسرعة والمصداقية في نفس الوقت ؟؟
نعم إعلامنا ركز منذ البداية على أهمية المصداقية ولكن عندما تكون سانا وكالة باسم الوطن هل ما قدمته في حرب الأربع سنوات ونيف يمثل منصبها ودروها في هذه الحرب ؟؟
لوكالة سانا موقع إلكتروني هو : www.sana.sy هذا الموقع من المفروض أن يكون من المواقع الإعلامية الرائدة في سورية حيث يعمل به كادر متخصص من الصحفيين والفنيين يتابعون أعمال التحرير والنشر وإدارة الموقع على مدار الساعة. بكل بساطة سؤال لماذا لا نرى بعد 4 سنوات من الحرب تخصص إعلامي منها للجانب العسكري البحت وأخرين للدعم النفسي وأخرين لمراقبة تجار الأزمة؟؟؟ أي هموم المواطن واستفساراته تلقى من يجب عنها ويفسرها
4-وكالة بحجم وطن ألا يجب أن تكون على هذا القدر من الحرفية ؟؟
تقول سانا العزيزة هي على مدار الساعة متواجدة.... هل هذا يحدث!! بتواجد أخبار عاجلة وسباقة من أرض الحدث ؟؟
هل من الطبيعي أن تتوقف أخبار صفحات الفيس الخاصة بسانا اقتصادية أو سياسياً او حتى فنيا ً عدد من الساعات دون أخبار عاجلة ؟؟ ونحن في حرب شرسة بدأت إعلامية ؟؟؟من الطبيعي أن تبدأ وكالة إعلامية بالصباح كشركة تجارية بالعمل بتوقيت معين ؟؟ سيقول البعض هذا كلام مغلوط ولكن راقبوا كل صفحاتها ولاحظوا أنها عند التاسعة صباحاً أو قبل بقليل تستأنف نقل عواجل
سانا وجه للإعلام السوري يا سادة فهي الناقلة لحرفية الأداء ومصداقية الخبر وحداثة الصورة من قلب الحدث
مخجل حد الحزن أن تكون تملك كل القدرات لتكون مميز وتكتفي بكلمة موجود.... فسانا يوجد بها الكثير من الأجهزة المهمة على مستوى رفيع جداً ويقدم لها كثير من التسهيلات الرسمية للقيام بعملها فمتى استطاعت سانا أن تطمئن المواطنين عن مدينة أو أي نقطة معينة تعرضت لحرب تكفيريين ظالمين سانا فتاة إعلامنا السوري ولكن ليست الفتيه لن نذهب للبعيد بماذا أراحت قلوب الناس عما كانوا يجهلون عن مصير بصرى الشام أو أدلب أو سواها هل من كادر سانا الضخم في العدد والتمويل قدم أحدهم سبق صحفي من داخل نقطة اشتباك ؟؟؟واستمر بنفس الهمة أشهر أو حتى أسابيع؟؟
نحن نطالب سانا بالتميز ليس لمحبة النقد أبداً ولكن عندما يكون أداء وكالة إعلامية ممتاز ستمحي شيء من ظلام الفكر للغربي تجاهنا وتستطيع بالدلائل إشعال نور من المعرفة عن حقيقة ما يجري ستكون الحافذ والمرشد لكثير من المواقع الإلكترونية والصحف الجديدة
المواطن السوري يثق بأخبار سانا رغم كل اللغط الذي يحدث ولكن يطالبها بالجدية والحرفية وبكثير الكثير من السرعة في إيراد الخبر
سانا يا أختنا الكبيرة ويا سندناومرشدنا لنكون أفضل رجاءً ((تعبي لحالك أكتر ))
لنقتدي بك ونرتفع بصرح إعلامي نخبوي يليق بسوريتنا أكثر

سيرياديلي نيوز -خاص - ولاء علي


التعليقات