سيرياديلي نيوز  - نور ملحم
استهداف قوات التحالف الأميركي للمنشآت النفطية المتواجدة في المحافظات الشرقية تدل على التخريب الحقيقي للبنية التحتية للمنشآت الاقتصادية في سورية .
إن محاولات التحالف الحثيثة لتشكيل حالة إعلامية تشير إلى أنه يقوم بضرب داعش بقسوة على إثر إعدام الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" أو بعد ذبح الأقباط المصريين في ليبيا تأتي لكسب تأييد الرأي العام العالمي لاستمرار ضربات التحالف التي لم ولن تستهدف بنية التنظيم وقدرته العسكرية، و إنما استهدفت المنشآت السورية الأكثر حيوية في البلاد.
كما إن الأرقام المعلنة من قبل قوات التحالف الاميركي عن حجم العمليات ودقة الإصابات المحققة لم ينعكس على أرض الواقع في أي من النقاط التي أعلن عنها، فالتنظيم مستمر في عملياته الوحشية في سوريا والعراق، بل وزاد من وتيرة توحشه
وبحسب التقرير الذي حصل عليه موقع سيرياديلي نيوز  والذي هو خير دليل على العمليات المستهدفة لتدمير البنية التحتية في سورية حيث أن نتائج الضربات خلال شهر شباط لعام 2015 على المنشآت النفطية والغازية التي تتواجد فيها العصابات الإرهابية المسلحة والأضرار الناجمة عنها.
الشركة السورية للنفط حيث تم تدمير عدد كبير من المباني في حقول الجبسة وأيضاً تدمير كامل لمحطة تل تمر إضافة لتدمير شركة عودة للنفط "حقل تشرين" حيث تم قصف مستودعات شركة ساينوبك القريبة جداً من حقل تشرين ، مما أدى إلى حرق حفارات ورجاجات، كما تم قصف حفارة وآليات أخرى قريبة منها ، كما تم تدمير شركة الفرات للنفط بشكل كامل من خلال استهداف المنطقة بأربع صواريخ إضافة لتدمير شركة الكوكب للنفط حيث تم تدمير الوحدات السطحية لعدد من آبار حقل كبيبة مع وجود أضرار في رؤوس هذه الآبار .
وهنا يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه هل الغاية الحقيقة من  هذه الضربات هو القضاء على داعش حقاً أو أن الهدف هو ضرب الثروات التي تمتلكها سورية بطريقة غير مباشرة ومبررة .

سيرياديلي نيوز - نور ملحم


التعليقات