فقدَ رجل الأعمال ، أيمن أصفري، موقعه على عرش أثرى السوريين، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، حسب "فوربس الشرق الأوسط"، خلافاً لتقرير كان قد صدر عن مجلة "فوربس العالمية" مطلع الشهر الفائت، أكد أن أصفري ما يزال أثرى رجل أعمال يحمل الجنسية السورية.

وكان موقع "فوربس الشرق الأوسط" أصدر مؤخراً قائمة "أثرياء العرب" للعام 2015، تضم أثرى 100 عربي، ظهر فيها ثلاثة سوريين، منهم ميشيل شلهوب، الذي احتل مرتبة أثرى رجل يحمل الجنسية السورية.

وأشارت "فوربس الشرق الأوسط" إلى أن شلهوب ممن ازدادت ثروتهم بإطراد مؤخراً، فيما أثّر تراجع أسعار النفط على ثروة أصفري، الذي تحدث مؤخراً عن أوقاتٍ صعبة تواجهها شركته "بتروفاك".


وكان مُلفتاً ظهور رجل الأعمال السوري، ميشيل شلهوب، في قائمة أثرى أثرياء العرب للعام 2015، إذ لم يسبق أن ذكرته المجلات العالمية المُتخصصة بتصنيف الأثرياء، قبل الآن.

وحسب "فوربس الشرق الأوسط، تُقدر ثروة شلهوب بـ 2.2 مليار دولار أمريكي، واحتل المرتبة 22 بين أثرى 100 عربي للعام الحالي.

ويقيم شلهوب في فرنسا حالياً. وأشارت "فوربس الشرق الأوسط" إلى أن ثروة شلهوب تزداد كلما حافظ سوق السلع ومنتجات الرفاهية على معدلات نموه المتواصلة في منطقة الشرق الأوسط.

وأسس ميشيل (مجموعة شلهوب- Chalhoub Group) في سوريا عام 1955، ويقع مقرها الرئيسي الآن في دبي، وتوزع 280 خط إنتاج موضة وأزياء ومنتجات تجميل متضمنة ماركات عالمية مثل (شانيل- Chanel) و(لويس فويتون- Louis Vuitton) و(كريستيان لوبوتان- Christian Louboutin) في دول المنطقة.

أما أيمن أصفري، فتُقدر ثروته بـ 1.2 مليار دولار أمريكي، ويقيم في المملكة المتحدة، ويعمل في مجال خدمات النفط، وقد احتل مرتبة أثرى السوريين لثلاث سنوات متتالية.

وتأثرت شركة (Petrofac) التي يرأسها أيمن أصفري بالهبوط الملحوظ في أسعار النفط، وقال في تشرين الثاني الماضي: "إنها أوقات صعبة على الشركة وعلى القطاع بوجه عام"، مؤكداً أن معظم التحديات تنبع من المشاريع الصغيرة التي انخفض أداؤها عن التوقعات.

ولد أصفري في سوريا، ثم تعلم في وارتون، ويعمل حالياً رئيساً تنفيذياً لـ(Petrofac) وقد عقد صفقات مع (أرامكو) السعودية و(Pemex) و(Apache Corp). انضم إلى (بتروفاك) في 1991، عندما كانت عبارة عن مصنع واحد في تكساس، ثم اشتراها في 2001. يقيم في لندن، وقد حوّل (بتروفاك) إلى شركة عامة على بورصة لندن عام 2005. وتنشئ مؤسسة أصفري معهداً جديداً بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت للتركيز على المجتمع المدني والمواطنة في العالم العربي. يخصص أيمن وقت فراغه للاسترخاء على متن يخته في جنوب فرنسا.

أما أفقر ملياردير عربي، كما سبق أن وصفته "فوربس العالمية"، فهو محمد الطراد، بثروة تقدر بـ 1 مليار دولار أمريكي. ويعيش طراد أيضاً في فرنسا.

وحسب "فوربس الشرق الأوسط"، عاش محمد الطراد حياة صعبة عندما انتقل من سوريا إلى فرنسا منذ 46 عاماً، فلم يكن يعرف التحدث بالفرنسية، وكان فقيراً يتغذى على وجبة واحدة طوال يومه، وثابر وكافح حتى أصبح اليوم مالكاً لواحدة من أكبر شركات تصنيع السقالات وخلاطات الإسمنت في العالم (مجموعة الطراد- Altrad Group)، والتي تمتلك 92 فرعاً حول العالم، وتتخطى إيراداتها السنوية حاجز المليار دولار، ويعمل بها 7000 موظف، ويخطط حالياً للتوسع في سوق الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد تمكنه على مدار السنوات الـ5 الماضية من مضاعفة مبيعات الشركة. ولد الطراد في سوريا، وتوفيت أمه عندما كان عمره 4 سنوات، وتخلى عنه أبوه، وتولت جدته تربيته، وواصل الطراد تعليمه إلى أن حصل على منحة للسفر ليدرس في فرنسا، وحصل على دكتوراه في علوم الكمبيوتر، وقام بشراء شركة بناء سقالات بجنوب فرنسا كانت قد أشهرت إفلاسها عام 1985 مع شريك آخر، وتمكنا من تحويلها إلى الربحية وبدأوا عملية التوسع.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات