حوار ولقاء : نغم السلام

       بين حنايا الإصرار والعزيمة ولدت موهبته ليشدو على أنغام الحزن والفرح أجمل الأغاني التي تذكرنا

        بالزمن الجميل الذي تربى على إحساس مطربيه والذي فُتن بأصواتهم وأغانيهم التي شكلت له مرجعية 

        مهمة وعكست شوقه وشغفه بالغناء وجرأته وحبه للمغامرة مستذكراً الحنان الذي كان

        يلف البيت المتواضع الذي أمطره في الشتاء خيراً فامتزجت دموع السماء مع أوراق شعر والده

        لتشكل لحناً يتغنى به ليرسم طريقه .... المطرب فادي علوش .

كيف أطلق فادي علوش أول صرخة في مسيرته الفنية ليقول للجمهور أنا موجود .

         بدأت الغناء في السابعة من عمري ونشأت مع أغنيات كبار المطربين وكانت أغاني الفنان فؤاد غازي أول مانطقت بها شفاهي وتابعت الغناء في حفلات المدرسة والمناسبات الوطنية في مرحلتي الطلائع والشبيبة مع مباركة والدي وعائلتي التي شجعتني على الغناء وتعلم أصول الغناء والعزف على العود حتى تحولت إلى مهنة أعشقها , وكنت احيي الحفلات والمناسبات وأصدو بصوتي الجبلي العتابا والميجنا والدلعونا والأغاني الشعبية , لأنتقل إلى الشام وأكمل مشواري من الشام القديمة وعبقها لأبدأ حياتي الفنية بين سوريا ولبنان .

     لماذا فؤاد غازي تعتبره الأب الروحي وبمن تقتدي من الفنانين .

       أحبه منذ صغري والتقيت بالفنان فؤاد أكثر من مرة وقدم لي النصائح بعد أن سمع صوتي وكانت 

       نصائحه قد غيرت الكثير في مجالي الفني ولهذا أعتبره الأب الروحي ومهمتنا نحن الجيل الجديد  

       تجديد الأغاني بروح شبابية دون أن نغير من جوهرها شيء ولا ننسى بأن أغاني الفنان فؤاد    

      لاقت صدى بين المغتربين حتى وصلت لأميركا وفي زماني هذا الكثير من الفنانين الذين رسموا

      خطى للنجاح ووصلوا وأنا اقتدي بهم مثل الفنان علي الديك و وفيق حبيب و سليمان الشعار وغيرهم.

من هو فادي علوش وما هي طموحاته .

 فادي الشاب الذي تعب في حياته منذ الصغر وتوفى والده ولم يجد أحداً يدعمه .

لأن والدي كان الدافع الأكبر في حياتي كونه شاعراً وكتب للكثير من الفنانين ومنهم الأستاذ عادل خضور كان الشمعة التي تضيء طريقي وسرت في الدرب واعتمدت على نفسي ودخلت تجربة الإنتاج لأول أغنية بعنوان فراشتي البيضاء وهي من كلمات الشاعر علاء مصطفى وتوزيع علاء حمودة وتم التسجيل باستديو عبد الحليم حسن وكانت هذه بدايتي مع الإنتاج إلى أن التقيت بالأستاذ نسيم السلام وعازف الاورغ الأستاذ ياسين ونوس لتضاء شمعتي الثانية في طريقي الفني من بعد والدي وليتابع

نسيم السلام مشرفاً فنياً لإعمالي وفرقتي بقيادة العازف ياسين ونوس لكي نرتقي إلى أعلى المستويات ولأرضي المستمعين وجمهوري الغالي على قلبي وهذا هو طموحي .

  ماهو جديدك على الساحة الفنية .

نظراً للظروف القاسية التي تمر بها أرضنا الحبيبة بعد تكاثر الإرهاب والمرتزقة الذين يسعون إلى تخريب هذا الوطن الحبيب وبالمقابل التضحيات والبطولات التي يقدمها جيشنا العربي الباسل في دحر هذه المجموعات الإرهابية والقضاء عليها ونظراً لهذه البطولة قررت تقديم هذه الأغنية عربون شكر وامتنان ومحبة وتقدير وذلك من خلال كلمات الأغنية ونذكر بعضاً منها

           أولاد الوطن صاحوا بالدم نفديا   .......    روس لي علاها المجد مافيك تحنيا

    بارك نبينا المصطفى بالشام ولي فيها   ......    والعين يلي صابتـــــا يارب تعميـــــا

وهي من كلمات الشاعرة دلامة سكيكر , ومن الحان ياسين ونوس وتوزيع واستديو الفنان جوزيف مصلح , إشراف فني نسيم السلام , تعاون فني المخرج أيهم نزهة , ومنتج منفذ شركة الهديل للإنتاج والتوزيع الفني , ومن اخرج وسيم هيثم السلام .

 حدثنا أكثر عن تصوير هذه الأغنية .

سيتم تصوير اللقطات بدمشق وطرطوس وحماه وهذه كانت رؤية المخرج وسيم السلام وذلك بالخروج عن المألوف للأغاني الوطنية بمعنى أن لا تكون مشاهد التصوير فقط أرض معركة ودمار ومداهمات وعرض واستعراض للجيش بل إضافة تصوير مشاهد على البحر وشلالات الزاوية وذلك للتذكير بالجمال الموجود في بلدنا الحبيب وهي ليست حكراً للدمار والخراب ونأمل بأن تكون هذه المشاهد حافزاً وعبرة جميلة لنبني هذا البلد الحبيب .

 أجب عن الأسئلة التالية بكلمة .

           الحب :   حياة

          المرأة :    كل شيء روحها أو جسدها .. الأثنين ولكن الروح أولاً فالروح معنى للحياة

         الصدق :   إخلاص

          المطر :    رومانسية

     تخاف من  : الفشل والخيانة والغدر

    النرجسية   : نقص

        الغرور  : مقبرة الفنان ونجاحه

كلمة أخيرة .

في نهاية اللقاء أتمنى لبلدي الحبيب الاستمرار في الصمود ودحر الإرهاب وإنارة عقول السوريين من عتمة الظلام لأن بلدنا الحبيب أجمل بكثير من أن يعبث به أحد وأحيي صمود رئيسي وقائدي الدكتور بشار حافظ الأسد محطم المؤامرات الكونية على سوريا الحبيبة وأقدم أحر التعازي لأهالي الشهداء والصبر والسلوان لأهالي الجرحى وأشد على يد المقاتلين من الجيش العربي السوري في دحر الإرهاب وأدعو الله أن يحميهم ويثبت خطاهم و أتقدم بالشكر الجزيل لوالدي وأصدقائي أصحاب الفضل الكبير من بعد الله في مسيرتي الفنية وتحياتي لكل إعلامي يساهم في نجاح الفنان وإيصال صوته إلى جمهوره .لأن الفن والإعلام رسالة سامية نمد من خلالها عبق التواصل والأصالة , ونستذكر دائماً من خلال أصالتنا وحضارتنا كلمات الأغاني الممزوجة بالعتابا والميجنا والدلعونا وشكراً للمواقع الالكترونية على دعمي والشكر والامتنان الأخير للمخرج وسيم السلام ...تحياتي لكم .....فادي علوش