بحث وزير التربية الدكتور هزوان الوز مع المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليونيسيف ماريا كالفيس والوفد المرافق لها أوجه التعاون بين سورية والمنظمة مؤكدا أنه رغم “الأعمال الإرهابية التي يمارسها الإرهابيون والتي ألحقت الضرر بالقطاع التربوي إلا أن العملية التربوية لم تتوقف بفضل تصميم وإرادة الشعب السوري ووقوفه إلى جانب جيشه الباسل”.

وأوضح الوزير أن التنسيق جار بين الجانبين بهدف “إعادة تأهيل المدارس ومتابعة العودة إليها وتزويدها بالحقائب المدرسية والقرطاسية والبدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع التوعية بمخاطر المخلفات المتفجرة” وإعداد “استبيان لتقييم احتياجات التعليم ومتطلباته المستقبلية في معظم المحافظات ومنهاج للدعم النفسي الاجتماعي والعمل على  تدريب مجموعة من المدربين الخبراء بالوزارة في مجال الدعم النفسي الاجتماعي ودعم مشروع التوعية الصحية”.

ولفت الوز إلى المشاريع التي نفذت بالتعاون بين الوزارة واليونيسيف “كالأندية المدرسية لتعويض الطلاب عن الدروس الفائتة وتزويد بعض المدارس بغرف صفية مسبقة الصنع لاستيعاب الكثافة الطلابية في الشعب الصفية والمساعدة بترميم المدارس المتضررة وإعادتها للخدمة وطباعة منهاج التعلم الذاتي وإعداد الدليل الوطني للتعلم النشط ودراسة إمكانية دعم مشروع المدرسة الالكترونية السورية”.

وأوضح الوز أن الوزارة حريصة رغم الظروف الراهنة على “استقرار العملية التربوية وانتظامها وتطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس وتأمين الحاجة من المدرسين والمدرسات واستيعاب الطلاب بمدارس قريبة من سكنهم إضافة إلى تهيئة الأطر الإدارية والتدريسية لتقديم الدعم النفسي وتسهيل تسجيل الطلاب الوافدين من مناطق غير آمنة وإعداد البرامج اللازمة لتعويض الدروس الفائتة” مؤكداً أن هاجس الوزارة الأول هو “إعادة إعمار المدارس التي تعرضت للتخريب على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة”.

وبين وزير التربية أن نحو 5000 مدرسة خرجت من الخدمة منذ بداية الأزمة بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية واستهدافها للقطاع التربوي كما بلغ عدد المدارس المستخدمة لإيواء المهجرين 600 مدرسة وهناك ما يقارب 17 ألف مدرسة تستقبل 4 ملايين و300 ألف تلميذ وتلميذة مبينا أن “أضرار القطاع التربوي قدرت بنحو 170 مليار ليرة بينما بلغ عدد شهداء هذا القطاع ما يقارب الألف شهيد بينهم خمسمئة طفل”.

من جانبها وصفت كالفيس التعاون مع وزارة التربية في مجال تنفيذ الخطط والبرامج ب”الجيد والبناء” مبينة أن المنظمة تسعى بالتعاون مع سورية إلى ضمان “استمرار التحاق الطلاب بالمدارس واستيعاب الكثافة الطلابية ومتابعة تقديم المستلزمات المدرسية لضمان حسن سير العملية التربوية”.

وضم الوفد المرافق الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف هناء سنجر ونائبة المديرة الإقليمية للمنظمة حنان سليمان ومديرة قسم التعليم في المكتب الإقليمي للمنظمة دينا كريساتي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات