كشفت وزارة الصحة النقاب عن استكمال وضع السياسة المتعلقة بتطوير قطاع صناعة الأدوية النوعية.
 وبيّنت " الدكتورة هدى السيد معاون وزير الصحة "  أن سياسة الوزارة تقوم على عدة محاور وتم الشروع بتنفيذها وتتوزع على شقين الأول يهتم بصناعة الدواء والثاني يؤسس لإيجاد الآليات للتحقق من جودة المنتج.‏

وحول الخطوات المنجزة لتاريخه أوضحت الدكتورة السيد أن الوزارة وفي مشروع تشاركي مع النقابات الطبية أطلقت الشركة السورية للصناعات الدوائية المغفلة- فاركو ومقرها الرئيسي في يعفور حيث تم تخصيص الأرض وبالتوافق مع الشركاء تقرر التركيز على إنتاج الأدوية النوعية غالية الثمن خاصة تلك الأدوية التي توزعها الوزارة على المرضى كافة بالمجان.‏

وأضافت الدكتورة السيد أن الوزارة تولي الرعاية لطلبات المستثمرين المتقدمين برخص إنشاء معامل أدوية ممن يهتمون بتصنيع الأدوية النوعية ، مشيرة إلى أن الإقبال خلال الفترة الأخيرة على الاستثمار في مجال الصناعة الدوائية أعطى الوزارة قدرة إضافية لتفعيل أولويتها في الصناعة الدوائية.‏

وعن أنواع الأدوية النوعية المقرر التركيز عليها أوضحت الدكتورة السيد أن من بين تلك الأدوية ما يتعلق بزراعة الكلية والسرطان والتهاب المفاصل الرثياني وما يخص أدوية العمليات.‏

أما ما يتعلق بشق التحقق من جودة المنتج الدوائي والأمان الصحي للأفراد لفتت الدكتورة السيد أن الوزارة بصدد إطلاق مخبرين الأول للتكافؤ الحيوي والذي يؤمن قياس تركيز الدواء في الدم والمخبر الثاني بيولوجي يسمح بالتحقق من فعالية الدواء البيولوجي وأمانه ومن ضمن ذلك الجرعات اللقاحية ، منوهة بإنجاز خطوات متقدمة على هذا الصعيد مع دول صديقة وتتضمن الخطوات تأمين التجهيزات وتأهيل الكادر الوطني.‏

وحول الواقع الحالي للدواء أكدت الدكتورة السيد أن لدى الوزارة وفرة بالأدوية العلاجية العادية ، مشيرة أن الوفرة تعود لتعافي جزء كبير من شركات الأدوية الوطنية ووصول كميات جيدة من الدول الصديقة والجهات المانحة.‏

وفيما يتعلق بالأدوية النوعية قالت الدكتورة السيد : إن هناك كفاية لفترات مستقبلية وذلك بفضل تسهيل انسياب الأدوية ذات الموثوقية من الدول الصديقة ، منوهة بهذا الصدد الى أن الوزارة بصدد استيراد 40 صنفاً دوائياً من إيران وهناك محادثات مع الجانب البلاروسي لاستيراد الأدوية السرطانية.‏