أكد المدير العام للأرصاد الجوية الدكتور إبراهيم مصطفى “إن الطقس الذي شهدته سورية للعام الحالي لم تشهده منذ فترة طويلة” حيث ترافق بهطلات مطرية وثلجية كبيرة على مساحة الأرض السورية مبينا أن هذا الطقس يعد “حافظا كبيرا لمخزون المياه السطحية والجوفية ويبشر بمواسم الخير خلال الفترة المقبلة من العام الحالي”.

وقال مصطفى في تصريح لسانا ..”إن المديرية العامة للأرصاد الجوية عملت على متابعة ورصد كل المنخفضات التي تأثرت بها سورية والتنبؤ بها قبل أسبوع من حدوثها وأن الكادر الفني العامل في المديرية العامة للأرصاد الجوية باختصاصاته المختلفة يعمل ضمن جهود حثيثة خلال المرحلة الراهنة لتقديم التنبؤات الجوية الدقيقة”.

وأشار إلى أن “عمل المديرية لم يتأثر في الأماكن التي تعرضت لاعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة حيث نقل الكادر الفني أجهزة الرصد إلى أماكن آمنة ليتمكنوا من الاستمرار بالعمل وتقديم المعلومات الدقيقة عن حالة الطقس في تلك المناطق”.

وفي محاضرة له في اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2015 تحت عنوان “المعارف المناخية من أجل العمل المناخي” لفت مصطفى إلى “أن سورية تعد من أوائل الدول في المنطقة التي استخدمت الطاقة النظيفة أو المتجددة والمياه في توليد الكهرباء” وهي ملتزمة بالاتفاقيات الدولية ومقتنعة بضرورة التوصل إلى رؤية مشتركة لخفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسب كبيرة تمكن من بلوغ أهداف اتفاقية كيوتو.

وتملك المديرية العامة للأرصاد الجوية حسب مصطفى بيانات عن المناخ والطقس ومراكز للتنبؤات تنحصر مهامها بإصدار النشرة اليومية المتعلقة بالأمطار وكمية الهطلات وحركة الرياح والبحر والتنبوءات الخاصة بالطيران مثل تحديد حركة العواصف الترابية وقوتها وكثافة الضباب وقوة الرياح النشطة والهطولات الثلجية وحماية الملاحة البحرية لافتا إلى أن هذه المراكز تساعد في التنبيه من وقوع الكوارث التي يمكن أن تؤثر على الطيران والتنقل برا.

واستعرض مصطفى التغيرات المناخية والتدهور البيئي الناتج عن الأنشطة البشرية المسؤولة عن معظم زيادة انبعاثات الغازات كثاني أوكسيد الكربون وأول أوكسيد النتروجين والفلور والميثان نتيجة استخدام الوقود الأحفوري في الصناعة والأنشطة البشرية والإفراط في إزالة الغابات وكذلك حرائق الغابات حيث باتت تصرفات الإنسان عاملا مسؤولاً عن الاحتباس الحراري الملحوظ.

ودعا مصطفى إلى الحفاظ على الغطاء النباتي والغابات والادارة السليمة للمياه واستخدام تقنيات الطاقة النظيفة مؤكدا أن الموقع الجغرافي لسورية والدورة المناخية التي تمر فيها “تفيد بوجود مناطق متميزة وواعدة للطاقة” التي تعتبر مصدرا طبيعيا مهما لانتاج كمية كبيرة من الكهرباء.

يذكر أن مديرية الأرصاد الجوية في سورية تسهم بمشاريع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مثل التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض وتطوير أداء النقل الجوي وسلامة الطيران والحد من الخسائر في الأرواح والأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات