خاص - سيرياديلي نيوز

انتشر مؤخراً مرض التهاب الكبد الفيروسي، وتوفي على أثره أربعة أشخاص، كان آخرهم الطفل “سامي جبري” البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، بعد أن تأزمت حالته الصحية نتيجة إصابته بإلتهاب الكبد الفيروسي (أ)، ومن ثم تطوّر المرض إلى إلتهاب كبدي صاعق أودى بحياته، كما أن مرض التهاب الكبد قد انتشر أيضاً في أحياء دمشق الجنوبية، وفي ريف دمشق بمنطقة وادي بردى.

وفي الوقت الذي ما زالت وزارة الصحة تنفي انتشار هذا المرض لترمي على كتفها المسؤولية فإن منظمة الصحة العالمية تؤكد في تقريرها الصادر رصد أكثر من 31,460 إصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي ‹أ› في سورية خلال عام 2014، ويتم أيضاً رصد أكثر من ألف إصابة جديدة منذ بدء العام الحالي 2015.

وأشارت المنظمة أن هذه الأرقام والمؤشرات تدل على أن شريحة واسعة جداً من الشعب السوري لم يعد بإمكانها الوصول إلى مياه صالحة للشرب، الأمر الذي يسبب هذا التزايد في حالات التهاب الكبد الوبائي ‹أ›. واعتبرت المنظمة أن قدوم فصلي الربيع والصيف المقبلين يزيدان المخاوف لدى منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض الكوليرا.

وفي تصريح لموقع سيرياديلي نيوز أكد معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي أن إلتهاب الكبد الفيروسي هو أحد الأمراض التي تصيب الكبد، وتسبب أعراضاً مرضية تتراوح بين البسيطة والوخيمة، وينتقل الفايروس بتناول الملوّث من الطعام والمياه، أو بالاتصال المباشر بشخص مصاب بعدواه، وسبب المرض هو انعدام توفر المياه المعقمة، وتردي الخدمات الصحية، ويمكن أن تستشري حالات هذا المرض الوبائية على نطاق واسع، إن لم يعالج بتحسين الخدمات.

وبين معاون الوزير أن وزارة الصحة لديها 960 نقطة طبية موزعة على كافة المحافظات لتتبع جميع الأمراض والأوبئة من خلال برنامج الترصد يتم خلاله رصد الحالات الوبائية بكافة المحافظات وإبلاغ الوزارة أول بأول .

ليس وباء

وأشار خليفاوي إلى أن حالات الإصابة عبارة هي عن حالات فردية موزعة في كافة المناطق وهو ليس وباء فاحش، مضيفاً إلى أن المرض ليس بحاجة إلى لقاح بل يكفي التأكيد عن الوقاية وهي تكمل في أومور بسيطة جداً كالنظافة الشخصية والابتعاد عن تناول الطعام والمياه الملوثة وحول دور الوزارة من أجل الحد من انتشار المرض قال معاون الوزير نقوم بجولات تفقدية على المطاعم مع الجهات المسؤولة لإتخاذ الإجراءات اللازمة اتجاه كل مطعم خالف في المواصفات المعتمدة للإطعمة من حيث النظافة والتعقيم .

1% نسبة الوفاة

من جهة ثانية بين نقيب الأطباء في دمشق يوسف أسعد أنّ نسبة الشفاء من هذا المرض تصل إلى 99.9%، ويبقى ما نسبته 1% يؤدي للوفاة في حال أصيب المريض بالتهاب الكبد الوبائي الصاعق، مبيّناً أنّ ثمن اللقاح في “وزارة الصحة” يتراوح حتى 5 آلاف ليرة سورية بشكل تقريبي.

وأكد نقيب الأطباء أنّ النقابة تسير في مضمار توعوي من خلال نشر معلومات المرض بالوسائل الإعلامية ومن خلال ندوات ومحاضرات تعليمية وطبية.

وأوضح أسعد أنّ “نقابة الأطباء” في دمشق تتعاون مع أي شكوى يتقدم بها المريض إليها بخصوص استغلال بعض الجهات لعدم وفرة اللقاح، وذلك وفقاً للقانون رقم (16)، الذي ينص بمنع الطبيب من بيع الأدوية ضمن عيادته أو أن يتاجر بها، باستثناء حالة استحضار المريض للدواء من الخارج.

800 مصاب بدمشق

وبيّن أسعد أنّ الحالات التي سجلتها دمشق من مرض التهاب الكبد الوبائي A، ليست بالأرقام الكبيرة إذ يتم السيطرة عليهاوهي حوالي 800 مصاب لافتاً إلى أهمية متابعتها حتى لا تتفشى بشكل أكبر.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات