أطلق معهد الإعداد الإعلامي اليوم بدمشق أول دبلوم مهني في تقنيات الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وإشراف كلية الإعلام بجامعة دمشق

وفي كلمة له خلال افتتاح الدبلوم أكد عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق الدكتور بطرس حلاق اهمية الدبلوم باعتباره الاول من نوعه الذي يركز على الجانبين العملي والنظري في الاعلام كفكر وممارسة وأسلوب مشيرا إلى أنه سيزود المتدربين بمعارف ومهارات ومفاتيح اساليب العمل فيما يتعلق بالتحرير الاعلامي ومهارات التواصل والعلاقات العامة والمونتاج والإخراج الاذاعي والتلفزيوني وإعداد البرامج التلفزيونية وفن الإلقاء والتقديم والدراما وكتابة السيناريو إضافة إلى مهارات المراسل الميداني.

ودعا حلاق المتدربين إلى بذل أقصى الجهود للتفاعل والتعلم والمبادرة للاستفادة من خبرات ومهارات المدربين واكتسابها خلال ساعات الدراسة للوصول إلى امكانية تطبيقها في سوق العمل.

من جهته وصف نائب عميد كلية الإعلام الدكتور أحمد الشعراوي افتتاح الدبلوم “بالخطوة المهمة جدا” للتقريب بين الجانبين الأكاديمي والمهني وإمكانية إسهامه في تطوير قدرات المتدربين في ظل حاجة الإعلامي بالمرحلة الحالية إلى التمتع بالكثير من المهارات العملية والتحريرية والتقنية للنجاح في عمله لافتا إلى أن المدربين سيركزون على ابرز التطورات على صعيد التقنيات الإعلامية والممارسة العملية والتي سيخصص لها نحو 70 بالمئة من الساعات المعتمدة للدبلوم.

ويهدف افتتاح الدبلوم حسب رئيس قسم الدورات في معهد الإعداد الإعلامي الصحفي عصام الشمالي إلى إغناء الجانب التطبيقي والعملي لدى الإعلاميين و”سيتبعه دبلومات أخرى تتم دراستها ضمن خطة المعهد بالتعاون مع وزارة الإعلام وكلية الإعلام في جامعة دمشق” للوصول إلى دبلوم مهني قادر على مواكبة التطورات ورفد الإعلام الوطني بالكفاءات ولا سيما في ظل ما تتعرض له سورية من حرب “يعد الإعلام أبرز جوانبها”.

وتصل مدة الدبلوم كما أوضح مدير التدريب في معهد الإعداد الإعلامي المهندس رأفت أبو عيشة إلى ستة أشهر وبمعدل 152 ساعة تدريبية بحيث يجري التدريب في قاعات المعهد وأحدث استوديوهات الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون ويمنح المتدربون في نهايته شهادة الدبلوم المهني في تقنيات الإعلام وهي مصدقة ومعتمدة من وزارة الإعلام.

بدورهم أعرب عدد من المتدربين في تصريحات لـ سانا عن أملهم في أن يضيف إليهم الدبلوم ما يحتاجونه من مهارات وخبرات للاستفادة منها في مجال العمل الإعلامي حيث أبدت كل من المتدربتين اليس بشور خريجة اللغة الفرنسية ورجاء محمود خريجة اللغة الانكليزية رغبتهما في اكتساب أساسيات العمل الإعلامي بما يسهم بفتح آفاق عمل جديدة لهما في هذا المجال.

فيما أشار المتدرب وعد علي محمد خريج كلية الإعلام إلى أنه زاول العمل الإعلامي في مجال تقديم وإعداد البرامج الإذاعية والدرامية ويرغب في تطوير الجانب العملي لديه في ظل تطور تقنيات الإعلام وأساليبه.

من جهتها قالت المتدربة أريج محسن قاسم معدة برامج إذاعية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إنها “انتسبت إلى الدبلوم لتعزيز وتطوير المهارات الإعلامية لديها بالاستفادة من خبرات المدربين” في حين لفت المتدرب سليمان حسن خريج كلية الآثار إلى أنه يعمل في مجال التحقيقات الطبية في أحد المواقع الالكترونية السورية ويتطلع إلى اكتساب المهارت الحقيقية للعمل الإعلامي بما يسهم في الانفتاح على مجالات أوسع في العمل.

وكان المعهد أعلن مطلع شهر شباط الماضي عن إقامة الدبلوم المذكور برسم اشتراك مئة ألف ليرة للمتدرب الواحد واستمر التسجيل ثلاثة أسابيع.

ويضم الدبلوم في دورته الحالية نحو 30 طالبا من خريجي وطلبة عدد من الكليات باختصاصات مختلفة اضافة إلى عدد من العاملين في وسائل إعلامية حكومية