تقيم الجمعية الحرفية للمنتجات اليدوية الشرقية معرضا للمنتجات الشرقية والتراثية في خان أسعد باشا بدمشق القديمة بمشاركة 25 حرفيا وحرفية ويستمر على مدى يومين.

ويضم المعرض منتجات وأعمالا حرفية خشبية ونحاسية وفخارية وصدفية ونسيجية بأنواعها وفسيفسائية ورخامية وآلات موسيقية مثل العود والبزق والقانون إضافة لعدد من أنواع الحرف التراثية وشموع واكسسوارات وتطريز وشك السيلان والخيط العربي.

وذكر رئيس الجمعية فؤاد عربش أن هدف المعرض الذي يأتي بالتزامن مع الذكرى الـ 52 لقيام ثورة الثامن من آذار “التعريف بأصالة وعراقة الحرف التراثية الدمشقية للحفاظ عليها من الاندثار والضياع” لافتا إلى “الابداع المتجدد للحرفيين والأيدي العاملة في سورية” وإقبالهم على المشاركة الفاعلة وعرض منتجاتهم في المعرض إلى جانب قيامهم بفعاليات ومهرجانات ونشاطات دورية بغية التعريف بالفن الدمشقي.1

وأشار عربش إلى مشاركة العنصر النسائي من خلال عرض منتجاتهم اليدوية من خلال الشموع والتطريز والاكسسوارات داعيا الحرفيين وغيرهم من أصحاب المهن اليدوية للعودة إلى سورية ومزاولة حياتهم الطبيعية لتفعيل الحياة المهنية والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي.

واعتبرت الحرفية خلود السقا رئيسة ورشة “بلدي شغل أيدي” التي تشارك بالمعرض من خلال تزيين الشمع وتلوينه بمواد طبيعية خالية من النايلون كونها مواد صديقة للبيئة مثل المجففات والبن والذرة إضافة لتزويده بالاكسسوارات أن المشاركة بمثل هذه المعارض تعرف فئات المجتمع السوري بالمنتجات التراثية لاسيما الدمشقية و”تبرز صمود وتحدي الشعب السوري”.

فيما أشار الحرفي عدنان الفيومي احد مؤسسي جمعية الفنون الشرقية إلى مشاركته بالمعرض من خلال الخيط العربي الذي يستخدم في الجوامع والكنائس إضافة إلى الصدفيات والمفروشات الشرقية بأنواعها من صدف وقصدير المطعمة بالفضة والصدف البحري والنهري.

بدوره أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رياض طاووز أهمية الحفاظ على التراث وتعريف الاجيال الشابة به مشيرا إلى الدعم الحقيقي الذي يقدمه القطاع الحرفي للاقتصاد الوطني اضافة لجوانبه الابداعية الفنية التي يعتز بها كل سوري موضحا أهمية هذه المعارض لما لها من دور في أبراز تراث وعراقة هذا البلد بفنه وإبداعه ومهارة الأيدي العاملة به.

حضر افتتاح المعرض الذي يقام بالتعاون مع شعبة المدينة الأولى لحزب البعث العربي الاشتراكي عدد من أعضاء قيادة فرع دمشق للحزب واتحاد الحرفيين والاتحاد النسائي.

وتهتم “الجمعية الحرفية للمنتجات اليدوية الشرقية” بالصناعات اليدوية الفنية الشرقية بدمشق من خلال 35 حرفة أغلبها دمشقية أصيلة كالموزاييك والصدف والقماش البروكار وغيرها وتضم نحو 120 حرفيا كما تصدر منتجاتها الى العديد من البلدان.

 

سيريا ديلي نيوز- سانا


التعليقات