طلب وزير الصناعة كمال الدين طعمة تشكيل لجنة تفتيشية من الوزارة تضم متخصصين في الادارة والمالية والشؤون القانونية لدراسة الواقع المالي والفني والإنتاجي في الشركة العامة للأسمدة للوقوف على حالات الخلل التي تظهر واضحة في ميزانية الشركة وعدم دقة الأرقام والبيانات المقدمة.

وأكد الوزير طعمة خلال اجتماعه بالامس مع إدارة المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية ضرورة أن يشمل عمل اللجنة التدقيق بالمواد المصروفة والتي تبين أن نسب الإنفاق من المستلزمات السلعية أعلى بكثير من نسب تنفيذ الخطط الإنتاجية إلى جانب ارتفاع نسب الإنفاق على قطع الغيار والوقود والزيوت رغم وجود معملين متوقفين عن العمل.

وبين أن الهدف من الاجتماع الوقوف على واقع الشركة العامة للأسمدة والشركة الأهلية للمنتجات المطاطية من أجل تقييم أداء الشركات والوقوف على نقاط القوة والضعف ومعرفة الأسباب الذاتية والموضوعية التي واجهت عمل الشركات لتقييم أداء الإدارات والمؤسسات والشركات واتخاذ القرارات المناسبة واللازمة في ضوء هذا التقييم.

وكما أوردت وكالة الانباء "سانا "لفت إلى ضرورة عدم تبرير الخلل والخطأ وتقديم الأرقام الدقيقة والمحددة وإلا سيتم إعفاء المديرين المسؤولين ومحاسبة الذين تثبت إدانتهم مشككا بدقة البيانات المقدمة من قبل المؤسسة خاصة فيما يتعلق ببند الخسائر حيث تظهر هذه البيانات انها تعادل 300 مليون ليرة في حين أن تدقيقها وتحليلها يظهر أن الخسائر تزيد على المليار ليرة سورية خاصة أن كتلة الرواتب في المعملين المتوقفين تزيد على 650 مليون ليرة.

وتساءل طعمة عن الأسباب الكامنة وراء قيام المعنيين في شركة الأسمدة بإجراء عمليات الصيانة والإصلاح خارج الشركة مع العلم أنه يوجد لديها مشغل متخصص بإجراء عمليات الصيانة والإصلاح في الشركة.

كما طالب الوزير مديري المؤسسة بالقيام بعملية تتبع تنفيذ فعلي وحقيقي وشهري ولا سيما ما يتعلق بالزيوت والوقود والمواد الأولية وبما يتناسب مع تنفيذ الخطة الانتاجية وعرضها بشكل دوري على مجالس الإدارة لإبداء الرأي وإجراء التقييم المناسب لها مع الإشارة إلى أهمية تفعيل دور مجلس الإدارة وهذا الخلل يتحمله المدير العام.

وشدد طعمة على ضرورة تدقيق ومراقبة دفاتر الشروط والإعلانات عن المناقصات وحضور جلسات انتهاء فض العروض.

وحمل المديرين الفرعيين والإدارة في الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية المسؤولية عن التأخير في نقل خط البريفورم مؤكدا ضرورة الإسراع في نقل الخط قبل تعرضه للعبث والتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية وأنه ستتم إعادة النظر بالإدارة كاملة.