دعا المشاركون في مؤتمر نقابة عمال الكهرباء بدمشق اليوم إلى الإسراع  في إنجاز النظام الداخلي للمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء وعدم المساس بحقوق العمال المكتسبة وتطوير ادوات العمل والانتاج .

وطالبوا بضرورة اعادة النظر في القرار الخاص بمنح العاملين تعويضا لقاء المخاطر التي يتحملونها وتشميل العاملين في دائرة الدفاع المدني بتعويض المخاطر وتأمين سيارة خدمة لورشة طوارئ المتوسط ومراكز التحويل في قسم كهرباء القطيفة والمساواة بالحوافز مع المؤسسة العامة ومؤسسة التوليد واعتبار “كل العمال الذي قضوا نتيجة العمليات الارهابية شهداء”.

بدوره عرض وزير الكهرباء المهندس عماد خميس لواقع قطاع الكهرباء فأكد أنه رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به إلا أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات الفورية والاستثنائية للحفاظ على هذا القطاع وابقائه يعمل ولو بالحدود الدنيا لافتا إلى أن /50/ بالمئة من خطوط التوتر العالي تعرضت للتخريب وباتت خارج الخدمة كما تم تدمير /50/ خط /توتر عالي/ تعتبر الشريان الأهم لربط الشبكة بعضها ببعض و/184/محطة تحويل من أصل /680/ إضافة إلى الاعتداء المستمر على خطوط الغاز والنفط والسكك الحديدية التي تعتبر الشريان الأمامي لاستمرار قطاع الكهرباء.

وكشف خميس أن الوزارة لديها روءية مستقبلية لإعادة الإعمار وتطوير قطاع الكهرباء لتكون نوعية بالتوازي مع استكمال بناء ما تم تخريبه إضافة الى وجود عمليات تنموية للبنى التحتية داعيا إلى ضرورة تكامل دور العمال في مختلف النقابات مع القيادا ت الادارية والتنظيم الحزبي وجميع الشرفاء في هذا الوطن والتطلع إلى مرحلة عمل جديدة تتناسب ومتطلبات الطبقة العاملة والاستمرار في التصدي للإرهاب.

وشدد وزير الكهرباء على أن قطاع الكهرباء لا يمكن التفريط به لأنه بني على مدى أكثر من 40 عاما بأيدي عمال الوطن وهو القطاع الضامن للقطاعات التنموية الأخرى وان موضوع خصخصته “عار عن الصحة” مؤكدا أن جميع مطالب العمال ستكون محط الاهتمام والمتابعة وتنفيذ ما يمكن تنفيذه ضمن الإمكانيات المتاحة.

وأشار رئيس الاتحاد المهني للصناعات المعدنية رفيق العلوني إلى أهمية الجهود التي يبذلها عمال الكهرباء رغم الظروف الصعبة لتأمين التيار الكهربائي للمواطنين مؤكدا أن العامل سيكون الأهم في أي خطوة يخطوها الاتحاد لتحسين مستواه المعيشي بالتوازي مع إعادة الإعمار.

ودعا إلى وضع خطة واضحة لتطوير العمل والتخلص من اشكال الترهل وخلق آليات وطرق تواصل جديدة مع العمال قوامها العمل الميداني الحقيقي والابتعاد عن الروتين.

ودعا رئيس نقابة عمال الكهرباء بدمشق علي مرهج إلى تعزيز دور العمال خلال المرحلة القادمة لكونهم أثبتوا خلال السنوات الاربع الماضية أنهم رجال للتصدي باقتدار واخلاص وبقوا في أماكن عملهم ودافعوا عنها بأرواحهم كي يستمر الإنتاج وأصلحوا الكثير مما خربه الإرهاب في القطاعات الخدمية والاقتصادية فكانوا بحق ركيزة لصمود شعبنا ورديفا حقيقيا للجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب.

وفي ختام المؤتمر تم انتخاب عضو مكتب نقابة وعضو مؤتمر شاغرين واقرار الميزانية لصندوقي النقابة والمساعدة الاجتماعية لعام 2014 واقرار الموازنة التقديرية للصندوقين لعام 2015.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات