قال وزير الكهرباء عماد خميس إن تحقيق العدالة في تقنين التيار الكهربائي بين جميع المناطق أمر تفرضه جاهزية الشبكة الكهربائية وقرب هذه المناطق من المرافق الحيوية كمضخات المياه والمطاحن والمخابز والمشافي ، لافتا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على عزل بعض هذه المنشآت عن الشبكة قدر الإمكان.
وفي جلسة لمجلس الشعب عقدت الثلاثاء 3 آذار برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس لمناقشة أداء وزارة الكهرباء في ظل الأزمة التي تمر بها سورية استعرض وزير الكهرباء
إجراءات الوزارة على الصعيدين الإداري والفني لإعادة تأهيل وإصلاح الأعطال التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة وسبل الحفاظ على جاهزية منظومة الكهرباء لافتا إلى جهود وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية وجميع الجهات المعنية لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد وإعادة التيار الكهربائي إلى وضعه السابق.

وأوضح خميس أن الاعتداءات الإرهابية على خطوط نقل الغاز المغذية لمحطات توليد الطاقة في المنطقة الجنوبية خلال اليومين الماضيين أدت إلى خروج 40 عنفة من أصل 54 من الخدمة وبالتالي زيادة ساعات التقنين مؤكدا "أن العمل جار على إعادة عدد من العنفات إلى العمل بناء على الوقود الذي سيوفر للوزارة".

مبينا أن محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية تنتج اليوم نحو /1500/إلى/2500/ ميغا واط حسب واقع توافر الوقود، علما أن حاجة سورية من الطاقة قبل الأزمة وصلت إلى نحو /9/ آلاف ميغا واط مؤكدا أن جميع مكونات المنظومة الكهربائية من محطات توليد وتحويل وخطوط توتر عال وشبكات توزيع في جاهزية عالية لكن مشكلة نقص الكهرباء مرتبطة بقلة الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.

وأشار خميس إلى " أن إعادة العمل بمحطة حلب الحرارية صباح اليوم سيؤدي إلى تحسن واقع الكهرباء في المدينة "  كما أنه تم "التوصل إلى آلية جديدة لتغذية مدينة الحسكة بالتيار الكهربائي عبر محطتي مبروكة ومحطة القامشلي اعتبارا من صباح الغد" مشيرا إلى أن ورشات الصيانة والإصلاح قامت يوم أمس بالتعاون مع المجتمع المحلي بإصلاح أحد خطوط التوتر المغذية لمحافظة القنيطرة وسيعود التيار الكهربائي إليها كما كان سابقا".

وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أشار وزير الكهرباء إلى "صعوبة تأمين الحماية لشبكات الكهرباء أو نقلها إلى المناطق الآمنة كونها ممتدة في جميع الأراضي السورية وبطول يصل الى نحو /165/ ألف كيلومتر موضحا أن الظروف التشغيلية لمحطات التوليد في الوقت الراهن لا تسمح بحصر تقنين الكهرباء في وقت محدد وأن الوزارة عمدت إلى تركيب حمايات ترددية في جميع مراكز التحويل لتفادي انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجىء في جميع المناطق وحدوث تعتيم كامل.

ولفت إلى أن وزارة الكهرباء قامت العام الماضي بتركيب 1970 مركز تحويل في جميع المحافظات بينها /157/ محولة في مدينة حمص كما تم استبدال جميع شبكات الكهرباء القديمة بأخرى جديدة في المناطق الآمنة من المحافظة مشيرا الى أن الوزارة قامت باعداد جميع التشريعات اللازمة للاستثمار في الطاقات المتجددة والبديلة لكن الأمر متعلق حاليا بظروف الازمة كما أنها تعمل حاليا على “إعادة افتتاح معمل صناعة الخلايا الشمسية بالتعاون مع وزارة الصناعة.

وأشار خميس إلى أن احتراق المنصهرات في مراكز التحويل سببه زيادة الحمولات على الشبكة الكهربائية في بعض المناطق وهو أمر نعمل على تلافيه من خلال زيادة عدد هذه المراكز وان شبكات الكهرباء المصنوعة من الالمنيوم ذات جدوى اقتصادية أكثر من النحاسية إذا ما تم استثمارها بالشكل الأمثل مؤكدا أن الوزارة ستبذل قصارى جهودها لتنفيذ الريات التكميلية اللازمة لمحصول القمح وخاصة في محافظة الحسكة
وأحال المجلس أسئلة الأعضاء الخطية إلى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء.

سيرياديلي نيوز


التعليقات