المواطنة في الاصطلاح هي صفة المواطن الذي له حقوق وعليه واجبات تفرضها طبيعة انتمائه إلى وطن. ومن هذه الحقوق على سبيل المثال لا الحصر : حق التعليم ، حق الرعاية الصحية ، حق الشغل , أما الواجبات ، فمنها : واجب الولاء للوطن والدفاع عنه ، وواجب أداء العمل، وإتقانه … الخ . فالمواطنة مفهوم تاريخي شامل ومعقد له أبعاد عديدة ومتنوعة منها ما هو مادي قانوني ، ومنها ما هو ثقافي سلوكي، ومنها أيضا ما هو وسيلة أو غاية يمكن بلوغه تدريجيا ، وممكن أن نلخص الفكرة قائلين أن نوعية المواطنة تتأثر بالنضج السياسي والرقي الحضاري".

للبلد السؤال أين تقف المواطنة اليوم بعد كل ما حدث في وطننا ؟؟؟ يجب أن ندرك أن مفهوم المواطنة يشكل في سياق حركة المجتمع وتحولاته، وفي صلب هده الحركة تنسج العلاقات وتتبادل المنافع وتخلق الحاجات وتبرز الحقوق وتتجلى الواجبات والمسؤوليات، ومن تفعل كل هده العناصر يتولد موروث مشترك من المبادئ والقيم والعادات والسلوكيات، يسهم في تشكيل شخصية المواطن ويمنحها خصائص تميزها عن غيرها. وبهذا يصبح الموروث المشترك حماية وأمانا للوطن والمواطن.

 هل تغير تعريف المواطنة في سورية ما بين قبل الحرب واليوم ؟؟؟ «المواطنة هى الحل» شعار ينبغى أن يرتفع خفاقا؛ لتعزيز قيمة «سيادة القانون»؛ بضمان أن يكون المواطنون سواسية أمام القانون، وتوفير العدالة القضائية الناجزة وغير المتباطئة، ونبذ العقوبات القاسية والمعاملة المسيئة للكرامة، وحماية الحق في الحياة والأمان والسلامة الشخصية هل حرم البعض المواطنة على نفسه ؟؟؟ بكل صراحة عندما قررت الحديث عن المواطنة ما هي ؟؟؟ وأين نحن منها اليوم ؟؟؟كان السبب مزدوج الأول جندي عربي سوري والثاني مسؤول خالي من سوريته على ما يبدوا في منصب سوري قابلت الاثنين في يوم واحد !!!

 شعرت بكثير من ازدواجية المعايير لدى البعض فكيف من الممكن أن أصف أحدهم ((بمواطن سوري ))وهو يحاول أن يخنق ويضيق العيش على كل مواطن سوري تطله يداه معاملته سيئة للآخرين ولمنصبه الذي وضع به وأيضاً لوطنه هو بكل شيء سيء بصراحة ...هذا ممكن أن يتوازى في استحقاق كلمة ((مواطن سوري )) مع من منذ بدأ الأزمة هو في جبهات القتال والدفاع عن شرف أمته وعرض أخوته جندي سوري لا يملك أي شيء من الرفاهية وضمان العيش سوى الرجولة والأخلاق بكل معانيها ؟؟؟ تبادر لذهني ألف سؤال .... هل المواطنة تورث أم تكتسب ؟؟؟ هل شعر الجميع بمرارة الحرب على بلده؟؟؟ هل ينام المسؤول صاحب الكرش الممتلئ من مال وجهد وحق أخوته في المواطنة قرير العين بعد عشاء دسم حقر فيه أكثر من عشرة مواطنين وظلم فيه خمسة وقبل الرشوة من ثمانية وشرب دموع ثلاثة أمهات كن يطلبن منه المساعدة ؟؟؟ كيف يستطيع جندي يلاحقه الموت من كل طرف في أرض المعركة أن يبتسم وينام قرير العين ويتحمل البرد الجوع والظلم أحيانا ً بنفس سموحة محبة ؟؟؟ هل يوازى من ضل عن الكرامة بالأفعال عن من صان بالأفعال الكرامة ؟؟؟ مؤكدة فكرة أن الحرب يخوضها فقط الفقراء ؟؟؟ هل من الطبيعي أن لا يكون لهؤلاء الدواعشيين بالأفعال والكاذبين بإدعاء الوطنية والبهلوانيين في استغلال الحروب محكمة يحاسبون بها ؟؟؟ هل من يسرقون مؤن الإعانات للمحتاجين ويبيعون لأعدائهم قبل ذويهم المازوت والبنزين والغاز الذي هم وصايا عليه لا يراهم أحد ؟؟ هل هؤلاء يعرفون معنى الوطنية هل يمارسون المواطنة الحقيقية ؟؟ ختم حديثه الجندي قائلاً ((سورية تستحق شهيد ومئة وألف أو نعيش بكرامة أو عمرها الحياة ما تكون ...ليس همي إذا تارك ابني بردان أو جوعان إذا الرب كاتبله عمر رح يعيش بس اذا انصر ظلام الكفار واحتلوا هالأرض الطاهرة حتى لو عاش رح يعيش بذل أنا ما برضاه ....وما كتير بغير بعزيمتي اذا أمي عم تبكي بالليل وسهراني عم تدعيلي أرجع أو أنه تبكي لأن ما رجعت المهم كون بنظرها ابن بطنها بطل ابن بطل ....سورية رح ترجع أقوى سورية عم تنتصر على ((الكل ))....)) ختم المسؤول حديثة (( حبيبي مو مسؤول أمنلك أكلك وشربك ....أنت شو شايف من الأزمة أنا محروم من السفر بسببك وبسبب غيرك ....ومصنعي توقف والمواد الأولية بالزور لولا الرشوة ما بقدر أمنها...... ابني بأميركا جامعته بدها هداك الحسبة .....وبنتي بكل نزله ((شوبينك )) للسوق بتصرف على قدر راتبك وراتب كل شي بعيلتك لمدة سني ....شو كل هاد وأنت عم تستكتر عليّ سفر كم جرة غاز بالسر.... وزور كم طلب بناء مخالف .....وغش بالمواد الأولية لمنشأة تابعة للدولة ....ليك عيوني الحرب بسورية مطوله وبدنا نعرف كيف نأمن حالنا وولادنا حاج تحاكيني وطنيات وحكي فاضي )) وختمت أنا ورح قول هههههههه ليس كل فقير شريف وليس كل مسؤول حرامي وخالي من الوطنية ....

بس في حد لكل شي ومن المفروض أنه يكون في حدا عم يراقب كل شي للكل ما يحتاج شي ......ليست المواطنة جوهرة تعطي مرة واحدة وللأبد بل هي غذاء روحي وأكسجين أخلاقي يورث من الوالد للولد

سيرياديلي نيوز - خاص - ولاء علي


التعليقات