كشف الصناعي الذي يشغل منصب رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق عدنان دخاخني عن وجود ارتفاع جنوني في أسعار الآلات الحديثة المستوردة من أوروبا نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، ما يجعل شراءها شبه مستحيل.

ووفقاً لصحيفة “الوطن” طالب دخاخني الحكومة بتسهيل شروط استيراد الآلات المستعملة المجددة في أوروبا أمام الصناعي السوري، مبيناً أن المعامل الأوروبية تقوم بشكل دوري بفترة من 2 إلى 5 سنوات باستبدال آلاتها وتجديد المعمل حيث تحسم هذه الأموال من الضريبة، موضحاً أن هذه الآلات مناسبة جداً للصناعيين السوريين خلال هذه الفترة.

وأوضح دخاخني أنه رغم السماح باستيراد الآلات المستعملة حاليا، لكن هنالك شروطاً وإجراءات تعجيزية تجعله غير ممكن وهو ما يفتح الباب للفساد والمحسوبيات من أجل الموافقة على استيراد هذه الآلات، ومن ثم لابد من تبسيط إجراءات الاستيراد بسبب الظروف الحالية ومستقبلا يمكن إعادة النظر فيها مع تحسن الأوضاع في سورية وعودة عجلة الإنتاج للدوران والتي هي القادرة على دعم الليرة السورية والاقتصاد السوري وانعكاس ذلك على المواطن وتوفر السلع في الأسواق وبأسعار مناسبة.

وبيّن :أن دعم الصناعة الوطنية هو الأساس في النهوض الاقتصادي المأمول لسورية ومن ثم تحسين مستوى معيشة المواطن ولابد من العمل الجاد لإعادة الحياة للصناعة السورية التي تعرضت لأضرار بالغة وللأسف فالتعويض المقدم في الظروف الحالية من خلال اللجان التي تقوم بحصر الأضرار لا يغطي شيئاً يذكر وخصوصاً أن السقف الحالي هو 10 ملايين ليرة وتعويض المتر المدمر 18 ألف ليرة والقابل للإصلاح 10 آلاف ليرة وهنالك منشآت أضرارها بمليارات الليرات ومن ثم لابد من خطوات جريئة من الحكومة لإعادة الحياة لصناعتنا الوطنية.

وأوضح أن المطلوب حالياً هو مساعدة الصناعيين في المناطق التي عادت آمنة وعادت عجلة الإنتاج فيها ولو بشكل جزئي من خلال تقديم قروض من دون فوائد لهم لتشجيعهم على العودة للإنتاج لأن الظروف الحالية لن تسمح لهم بتحمل الفوائد المصرفية والتي ستشكل عبئا كبيراً عليهم إضافة إلى التعقيدات الكبيرة في عملية الإقراض والتي لابد من تجاوزها في هذه الظروف الاستثنائية

سيريا ديلي نيوز


التعليقات