لا شك أن أزمة الغلاء وارتفاع الأسعار مشكلة طالت  جميع شرائح المجتمع وبات الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير يشكو منها، لكن ماذا عن طلاب الجامعة كيف ينظرون لتلك الأزمة وهل أثرت عليهم أو على أوضاعهم الحياتية والمعيشية والدراسية وإن كانت كذلك فكيف يرون سبل التغلب عليها وما الحلول التي يقترحونها لمواجهتها وهل دفعهم ذلك الغلاء للبحث عن مصدر دخل إضافي كل هذه الأسئلة والمحاور توجهنا بها لمجموعة من طلاب  لنستطلع آراءهم حولها ورجعنا بالحصيلة التالية..
حالة غضب
يقول سليمان الاحمد طالب في كلية الاقتصاد حالة من الغضب الطلابي تسيطر على طلاب الجامعات نتيجة ارتفاع أسعار الأطعمة والمشروبات داخل الكافيتريات إلى حد كبير لا يتناسب مع إمكانيتهم المادية، خاصة أن معظم الطلاب مردودهم المادي من أسرهم وهم أصحاب دخل محدود لذلك يجد الطالب صعوبة في التأقلم مع هذه الأسعار لذلك معظمنا يعمل بدوام جزئي في القطاع الخاص من أجل تأمين مصاريف جامعتنا.    
واتفق معه صديقه في الكلية باسل المحمود  قائلاً: "الأسعار مرتفعة جدًا علينا لذلك لا نستطيع أن نشترى كل شيء لافتا على اختلاف مستوى الخدمة المقدمة من كافيتريا عن الأخرى منها وذلك بحسب جودة الأطعمة فأسعار  كلية الاقتصاد أعلى بكثير عن كافيتريا كلية التربية لذلك أضطر أن أعمل مساءاً في صالة انترنت لتأمين مصاريفي وخاصة أن والدي ليس لهم دخل من الدولة .
الأسعار الجنونية
ووصفت هدى العبد الله طالبة بكلية الحقوق الأسعار   بالجنونية فالأطعمة والمشروبات شهدت زيادة بلغت حوالي 20 ليرة سورية عن الأسعار الخارجية مثال أن سعر الكروسان في كافتيريا الجامعة 75 ليرة سورية بينما في خارج الجامعة بـ 50 ليرة وهذا دليل على عدم وجود أي رقابة على الأسعار في الجامعة لذلك يجب القيام بخطوة متقدمة من قبل الجهات المسؤولة بالجامعة، لعدم استغلالهم للطلاب حتى لا تتحمل الأسر عبء جديد من المصروفات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب.
مواقف محرجة
وأشارت علا طعمة طالبة في كلية الحقوق  لتعرضها لموقف محرج أكثر من مرة عند ذهابها للشراء من كافيتريا ادى يا الجامعة لأنها تكون متهيئة  للشراء بسعر محدد فتفاجئ بأنه أغلي مما تتوقع مما أدى إلى لجؤها لصديقتها لدفع فرق السعر.

أما صديقتها سناء الرضوان في كلية الحقوق فتقول الطالب يدخل على كافتيريا الجامعه وكأنه داخل على مول فيجب ان يكون لديك مصروف شخصي لا يقل عن 8ألاف حتى تدخل الكافتيريا بقلب قوي وبدون احراج وأضافت أنا أعمل كسكرتيرة في مكتب محامي بدوام مسائي مقابل مبلغ بسيط من أجل الاستمرار في دراستي

رؤية واضحة للبائع
من جهة ثانية اصحاب هذه الكافتيريات والاكشاك لهم رؤية واضحة لما يجري بخصوص هذا الموضوع حيث اجتمع معظم العاملين في بيع الطلاب برأي نحن لا نجبر احدا من الطلاب على الشراء فهذه أسعارنا ونحن ملتزمون بعقد مع الجامعة تكلفته السنوية مرتفعة كيف سنسدد هذه الالتزامات لإدارة الجامعة إذا لم نرفع الاسعار
نريد الحل
بعد كل هذا وبعيدا عن المسؤولين هناك مشكلة يجب التطرق اليها من قبل من يهمه الامر ويدخل تحت دائرة اختصاصه.
ظاهرة يومية تواجه اغلب الطلاب فيما يخص حياتهم الجامعية، فهل اصبحت الجامعات   مكانا مناسبا للتجارة الحرة دون وجود اي رادع أو مراقب يضبط اسعار السلع في الكافتيريات  والاكشاك ؟!! ام ان الطالب عليه ان يكون «مكافحا «  لكي يتماشى مع الأسعار داخل اسوار  الجامعة ؟؟
او ان اصحاب الكافتيريات والاكشاك هم ايضا يواجهون التزامات مالية بسبب ما يدفعوه من استحقاقات ماليه تسدد لإدارة الجامعات ممارسا حياته كمواطن يريد العيش كيفما كان وغير مبال   بظروف الطلاب، همه الوحيد تأمين الدخل لأولاده وبيته بعد سداد قيمة العقد الذي بينه وبين الجامعة، حتى ولو كانت الضمانات هي جيوب الطلاب على اختلاف قدراتهم الشرائية !! ؟
اسئلة كثيره نضعها امام اصحاب القرار وننتظر منهم وضع حلول ايجابية للتعاطي مع هذه الظاهرة في جامعاتنا.                                                                                                                                         

خاص - سيرياديلي نيوز


التعليقات