أكد وزير الصناعة كمال طعمة خلال الاجتماع التقييمي لأداء المؤسسة العامة للاسمنت الذي عقد أمس في مبنى الوزارة أن حالات خلل كثيرة موجودة لدى شركات المؤسسة واجتماع اليوم للوقوف على نقاط الخلل هذه ومعرفة الأسباب والمسببات والصعوبات الفنية والإنتاجية ومعالجتها بصورة واقعية ومنطقية بالاستناد إلى المؤشرات الرقمية والمعايير الأساسية لحسابات التكلفة الفعلية والمعيارية للمنتج.


إضافة للبحث في تفاصيل المستلزمات السلعية الأساسية الداخلة في أركان العملية الإنتاجية أضاف طعمة: إن الغاية من الاجتماعات التقييمية التي تقيمها الوزارة للمؤسسات تكمن في تصويب آلية العمل وتقييم الأداء لدى الإدارات في الشركات التابعة ومعرفة الأسباب الأساسية التي حالت دون تنفيذ الخطط وخاصة الأسباب الذاتية والموضوعية وتالياً من خلال هذا التقييم نستطيع اتخاذ القرارات المناسبة واللازمة بشأن الإدارات وآلية العمل المتعلقة بالعملية الإنتاجية والتسويقية وإصدار القرارات بعد إجراء تقييمات شاملة بعد انتهاء الاجتماعات وذلك بالتعاون مع إدارات المؤسسات الصناعية ونوه بالدور المهم والفاعل للمؤسسة وشركاتها في إعادة الإعمار الذي ستشهده سورية بعد انتهاء الأزمة الحالية وأضاف طعمة: لدى المؤسسة مجموعة من المشاريع المهمة التي تسعى لتنفيذها لزيادة الطاقات الإنتاجية والاستفادة من الطاقات المتاحة لدى خطوط الإنتاج في كل الشركات ولاسيما أن البلاد ستحتاج كميات كبيرة من مادة الإسمنت.


وخلال المناقشة أكد طعمة ضرورة الوقوف على الأرقام الفعلية والمؤشرات الرقمية الصحيحة من أجل الابتعاد عن الأرقام الوهمية التي تظهرها بعض الشركات في الميزانيات الختامية لأعمالها مع نهاية كل عام ومن خلال النقاش عن واقع العمل في شركة اسمنت طرطوس تبين أن هناك خللاً واضحاً في الموازنة العامة للشركة وخاصة لجهة الإنفاق الاستثماري والاعتمادات المرصودة في الخطة الإنتاجية والمستلزمات السلعية والفارق الكبير بين المنفذ فعلياً والمخطط والزيادة الواضحة في الانفاقات ولاسيما لجهة عمليات الاستبدال والتجديد والقطع التبديلية التي زادت عن المألوف بقيم مالية كبيرة في مقدمتها زيادة انتاجية العامل المرتفعة قياساً بالإنفاقات المالية على الخطة للشركة وأيضاً بالقياس بإنتاجية العامل لدى الشركات الأخرى حيث بلغت قيمة إنتاجية العامل في شركة اسمنت طرطوس المعيارية بحدود /8/ ملايين ليرة والفعلية بحدود /6.6/ ملايين ليرة وبهذه الانتاجية حققت الشركة معدل الخسارة لا الربح وبالمقارنة مع شركة اسمنت حماة الجديدة فإننا نجد هناك فارقاً كبيراً بين الانتاجية المذكورة والخلل الكبير في الشركة أيضاً وجود عدد كبير من العمال يزيد على 929 عاملاً يعملون بصورة غير نظامية وعلى أساس الفواتير بمعدل أجر للعامل الواحد 450 ليرة أي بعشرة آلاف ليرة في الشهر وعلى أكتافهم تقوم العملية الانتاجية مقابل وجود حوالي 850 عاملاً تحت اسم عمالة مريضة.


وأكد  طعمة ضرورة معالجة هذه الظاهرة وطلب من إدارة المؤسسة بالتعاون مع الوزارة إعداد مذكرة تفصيلية لمعالجة الواقع الفعلي للعمالة المتوافرة في الشركة ولاسيما العمال العاملين على نظام الفاتورة والذين مضى على وجودهم في الشركة أكثر من /20/ سنة على أن تشمل المذكرة عدد العمال حسب الفئات والمدة الزمنية وشرائحها وذلك من أجل عرضها على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات