بينت إحصائية صادرة عن الشركة السورية لتوزيع وتخزين المواد البترولية "محروقات" أن حوالي 109 ملايين و500 ألف ليتر من مادة المازوت تم توزيعها خلال العام الماضي على

المواطنين وجميع القطاعات الخدمية والإنتاجية.
وتعد الكمية المذكورة جيدة إذا ما قيست بالظروف الراهنة والصعوبات التي تعوق استيرادها، وخاصة بعد خروج عدد من المنشآت النفطية المنتجة من العمل، ولكنها لم تلب حاجة

الاستهلاك المحلي من مواطنين وقطاعات أخرى تستخدم المازوت مادة أساسية في إنتاجها، فما زالت الاختناقات مسيطرة حتى تاريخه وإن كانت في مستوى أقل من مستواها الذي سجلته

في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وهذا يعود إلى عدم عدالة التوزيع وغياب الآليات الواضحة في التعامل مع الكميات المتوافرة وإيصالها إلى مستحقيها، والتي تصل إلى السوق المحلية

بفضل جهود مثمرة تسجل لوزارة النفط والثروة المعدنية بهذا الخصوص.

ورغم كل ما قيل وأشيع عن متاجرة القطاع الخاص بالمادة وتصرفه بالكميات المخصصة له في غير مكانها ولأغراض المتاجرة بها، إلا أن محطات هذا القطاع وموزعيه ومعتمديه

استطاعوا الحصول على الكمية الأكبر من المادة المخصصة للتوزيع والبالغة 74 مليون ليتر، في حين لم تتجاوز الكميات المعطاة لمحطات القطاع العام 35 مليوناً و500 ألف ليتر، ولو أن

الكميات التي أعطيت لمحطات الخاص لمصلحة المحطات الحكومية لكانت فرص المتاجرة بالمادة ضئيلة واستفادت منها الشريحة المستحقة لها فعلياً.

سيرياديلي نيوز


التعليقات