بعض مراكز الإيواء التي خصصتها محافظة حماة لإقامة المهجرين والوافدين إلى مدينة حماة، والتي تشرف عليها الشؤون الاجتماعية، تعاني سوء النظافة العامة، ما انعكس على المقيمين فيها وسلامتهم الصحية، حيث تم تسجيل عدة إصابات بمرض /اللاشمانيا/ في مركز سمير الصواف/ على سبيل المثال لا الحصر!!.

ووفقا  لصحيفة "الوطن" قد سبق للمقيمين في مراكز إيواء /سمير الصواف وهيثم وعمر يحيى فرجي/ في مدينة حماة، أن شكوا واقعهم المرير للمحافظ، وطالبوا بتحسين خدمات الصرف الصحي والنظافة وشبكة الكهرباء والتدفئة وزيادة كمية المعونات الإغاثية والغذائية المقدمة لهم لتحسين أوضاعهم المعيشية، لأنهم يعانون ظروفاً مادية واجتماعية قاسية، بعد أن هجرتهم من منازلهم مجموعات إرهابية مسلحة في المناطق التي تشهد أحداثاً وأوضاعاً ساخنة.

وقد التقى المحافظ وأمين فرع الحزب المقيمين في تلك المراكز، ووجَّها المشرفين عليها، بتلبية طلبات المقيمين فيها وتحسين واقعهم الخدمي، ولكن -كما يبدو- طنَّش أولئك المشرفون على تلك المراكز على توجيهات المحافظ وأمين فرع الحزب، ما فاقم الواقع سوءاً، وجعل المقيمين يرفعون الصوت بالشكوى.

ولهذا دعا محافظ حماة الدكتور غسان خلف اللجنة الفرعية للإغاثة، إلى ضرورة التركيز على نظافة مراكز الإقامة المؤقتة، والاهتمام لأوضاع المقيمين فيها الاجتماعية من المهجرين والفقراء، ما يحسن ظروف إقامتهم، وذلك من خلال تفعيل الرقابة عليها من قبل مشرفي الشؤون الاجتماعية ومديرية الصحة.

وطلب المحافظ خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الفرعية للإغاثة من مديرية الصحة، ضرورة حل مشكلة تفشي مرض اللاشمانيا في مركز إيواء /سمير الصواف/ وذلك بعد اكتشاف 10 إصابات لدى المقيمين فيه والإسراع في معالجة الإصابات، وتأمين مراكز إقامة مناسبة لنحو 200 طالب وطالبة تمريض مهجرين من محافظة الرقة، مع توفير سلال غذائية ومواد إغاثية كاملة لهم من قبل فرع منظمة الهلال الأحمر.

وعلى مجلس مدينة حماة بتطبيق برنامج لمكافحة ذبابة الرمل الناقلة لمرض اللاشمانيا، وتنفيذ حملات رش مكثفة قبل تكاثر وانتشار المرض من جراء ارتفاع درجة حرارة الطقس خلال الفترة المقبلة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات