مع بداية كل شهر يبدأ المعلمون والموظفون الذين يتقاضون رواتبهم عن طريق الصرافات التابعة للمصرف التجاري والعقاري بحمص رحلة بحثهم الطويلة والمضنية لإيجاد صراف يستطيعون من خلاله الحصول على مرتباتهم الشهرية,
حتى أصبحوا يمقتون آخر الشهر, ويتمنون لو أنه لا يأتي بعد أن كان يحمل لهم انفراجا ماديا مؤقتا.‏
فالراتب موزع بين أقساط وديون و....و , وكلامنا هذا خال من أية مبالغة فقد يأتي منتصف الشهر قبل أن يتمكن معظم المعلمين من الحصول على رواتبهم إلا إذا عقدوا العزم وقصدوا مدينة طرطوس أو صافيتا ما يجعلهم يعانون معاناة كبيرة هذا عدا عن الوقت الضائع والوقوف لساعات أمام الصرافات الموجودة لعدة أيام , فمرة يخرج الصراف عن الخدمة , ومرة أخرى ينفذ المبلغ الموجود لديه وهكذا . حتى إن البعض يبقى منتظرا حتى ساعة متأخرة من الليل !!!‏
مديرة المصرف التجاري بحمص السيدة هدى عوض قالت: نحن نعمل بأقصى طاقتنا ونتمنى أن نتوصل إلى حل للمشكلة بأقرب وقت وأن تساعدنا أي جهة في المحافظة ,هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن أجهزة الصرافات الموجودة لدينا أجنبية الصنع وعندما تتعطل نجد صعوبة في إصلاحها .‏
كما أن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على عمل الصرافات وعندما ينقطع التيار الكهربائي من المركز الأم الموجود في حي الزهراء فإن كل الصرافات التابعة لنا والبالغ عددها سبعة في المدينة وثلاثة في الريف تخرج عن الخدمة , والمولدة الموجودة لدينا معطلة , وهناك قضية تتعلق بالعمر الزمني للقطع النقدية فإذا كانت قديمة يتوقف الصراف عن العمل وهذه أمور تخرج عن إرادتنا , ومؤخرا وعدتنا الإدارة العامة بصرافين إضافيين لحل المشكلة ولو بشكل نسبي , أما بالنسبة للمعلمين وعددهم كبير في محافظة حمص فإن عودتهم لاستلام رواتبهم عن طريق المحاسبين أفضل لهم ولنا .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات