سيريا ديلي نيوز- د.مهيب النقري

لفت انتباهي خبر نُشر مؤخراً عن قيام شركة "وين سون" WinSun الصينية بإنشاء أول مبنى سكني بارتفاع خمسة طوابق باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، تستخدم خليطاً من مواد البناء والنفايات الصناعية مثل الزجاج والمخلفات الصلبة الأخرى.
وقد اعتمدت هذه الشركة على منظومة طباعة ثلاثية الأبعاد طورتها شركة "ما يهي" Ma Yihe التي تصنّع هذا النوع من الطابعات منذ أكثر من عشر سنوات، والتي يبلغ ارتفاعها 6.6 أمتار وعرضها 10 أمتار، وطولها 40 متراً.
وتمكنت شركة "وين سون" في آذار من العام الماضي من طباعة 10 منازل في غضون 24 ساعة فقط. وتوفّر هذه التقنية بين 30% إلى 60% من مخلفات البناء، وتقلّل زمن البناء من 50% إلى 70%، كما تقلّل تكاليف العمالة بنسبة تتراوح بين 50% إلى 80%.
الأمر المهم هنا هو أن هذه التقنية صديقة للبيئة، إذ إنها قابلة لاستخدام مواد أعيد تدويرها، إضافة إلى مخلفات مواد البناء ومواد صلبة أخرى؛ وهو ما يجعلها مثالية من حيث توفير التكاليف وتخفيف التلوث البيئي.
من هنا نجد أنه من الضروري أن تبدأ مؤسسات إعادة الإعمار بالعمل على استخدام هذا النوع من التقانات، خاصة أن المشكلة الكبرى التي تواجهنا هي الكمّ الهائل من الأبنية المدمرة والمخلفات الصناعية الأخرى؛ التي يمكن أن يعاد تدويرها من جديد لإنتاج أبنية حديثة بتكاليف مناسبة.
استطاع العديد من طلبة جامعاتنا تطوير طابعات ثلاثية الأبعاد قادرة على طباعة نماذج هندسية مصغرة، فهل نرى قريباً طابعات بناء ثلاثية الأبعاد جرى تصنيعها بأيدي خبراتنا الوطنية؟

سيريا ديلي نيوز


التعليقات