سيرياديلي نيوز-خالد الخطيب

تسخين الخبز على المدفئة وأكل الكستنا .. أحلام وردية باردة كانت ما ينتظره السوري أيام زمان ...

لم يكن يعلم "المواطن السوري" بحالة التي وصل إليها اليوم فالبطر و الإستمتاع بالدفىء تحت وهج الحطب وصنع "الشاي الاسود "بلهبه , سيصبح يوما طريقه اليتيم بل هاجسه الأول والأخير للتدفأة,لإنه اصلا من المحال كان توقعه بأن إستنشاق او حتى رؤية المازوت ستكون من الأولويات على  قائمة أحلامه لإنها  ستصبح يوما حكرا على "الطبقات المخملية " .

ولم يتخيل أن رائحة حرق الخشب عندما كانت تعشعش في احشاء ملابسه ويحافظ عليها  ستصبح يوما العدو الأول لرئتيه" السوداوتين " من كثرة "الإستمتاع "بإستنشاقها " مجبرا اخاك لابطل  " , فعندما يصبح كيلو الحطب بحوالي "ميتين ليرة " وتصبح اي شجرة في بقاع سوريا بمثابة "كنز" في نظر الكثيرين ببساطة  "مصيبة " وإن لم تصدق فإذهب الى أي " جبل" وشاهد بنفسك .

فعدو "النار " هو "الماء " ولكن في سوريا اصبحوا تماما صديقان متباعدان, الإثنين مختفيان عن هذه الأرض .

 الماء في سورية اصبحت قصة منسية , كمالية لا تأتي الا بدفع "الليرات " او"بعد مليون دعوة " ,والليل في سورية لا يكتمل بدون أصوات "شفاطات المياه " التي تغزو البلاد كما يغزو صوت صفارات الإنذار أجواء أي بلد في اوقات الحرب .

اما الأرض اللينة السورية بعد ان حوت جميع اشكال والإلوان البشرية ها هي تحوي عدد من الثقوب والحفر اكثر من الموجودة في أي "اسنفجة مطبخية " والمسوؤل الأول هو "الحفارات "التي اصبحت المرافق دوما لهدير "الشفاطات" ولم يعد يخلو بيت او حتى "حارة " من اقل من بئر او بئرين , يتشارك فيه الكثير من البشر او "يتاجر به الكثيرون " فالماء تحول لمادة للتجارة كإي سلعة أخرى.

البعض سيسئل "والكهربااااء" .. فسيأتي الرد سريعا " الكهرباء مسلسل تركي يحتاج للكثير والكثير من الحلقات لنستطيع "فش خلق الشعب "

الماء .. النار ..الكهربا , نعم إنها "كماليات محرمة" في بلاد تشبه "المسمار " من  كثر الضرب على " رأسها " لم تعد تعرف يمينها من يسارها ...

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات


الياس
رائع