كشف مدير المؤسسة العامة للسورية للتأمين الدكتور ياسر مشعل عن أن هناك قصور ببعض أنواع التأمين بالإضافة إلى أن المنتجات التأمينية تقليدية ولا تلبي حاجة السوق .

وأضاف مشعل في تصريح للثورة أن المؤسسة تسعى نحو عودة رقم أعمال المؤسسة إلى العام 2010 لتتجاوز الأزمة، خاصة أن السنوات القليلة الماضية تضرر قطاع

التأمين نتيجة تقلص النشاط الاقتصادي الذي تأثرت به المنشآت الاقتصادية وبالتالي عاد بصورة سلبية على شركات التأمين المرافقة للنشاط الاقتصادي.‏‏

وذكر مشعل بأن منتج التأمين من الحريق حقق خلال الربع الأخير من العام الماضي 200 مليون ليرة سورية، مضيفا بأن المؤسسة لديها عقود مع شركات إعادة التأمين ببعض الدول الصديقة كروسيا وإيران وتحاول فتح طريق مع الصين والهند بالرغم من وجود بعض المعوقات .‏‏

وأشار إلى إيجاد آلية تأمين جديدة يتم من خلالها ضبط حيازة المخاطر وبذلك لن يكون هناك حاجة لإعادة التأمين ،وذلك عن طريق إعادة التأمين داخليا بمعنى أن يكون لدينا تكتل لشركات التأمين يتم توزيع الخطر بينهم .‏‏

وأضاف أنه تم زيادة سقوف المخاطرة والتعويضات لتجاوز أيضا موضوع إعادة التأمين كحل مؤقت ريثما نصل إلى حل لتلك المشكلة .‏‏

وبالنسبة لمديرية تأمين السيارات تم تطبيق آلية جديدة تحقق قيمة مضافة، في حين يبقى قطاع التأمين الصحي الهم الأكبر لدى المؤسسة كون تجربة التأمين جديدة، من جهة ومن جهة أخرى كان هناك مغالطة للمنطق العلمي نتيجة استحواذ شركات إدارة النفقات الطبية على إدارة العملية التأمينية بشكل عام وغياب دور المؤسسة.‏‏

اليوم عكست الآلية بحيث تراقب المؤسسة أطراف العملية التأمينية من الجهة الطالبة إلى مزود الخدمة إلى إدارة النفقات الطبية، وأحدث النظام الشامل للتأمين الصحي الذي سيغير من نمط التأمين الصحي وسيجعل هناك أريحية بالتعامل مع مزودي الخدمة التي سيدفع لها خلال شهر واحد، كما تم توحيد الشبكة الطبية وإيجاد النافذة الموحدة للتأمين الصحي، وبذلك نكون قد انتهينا من هيمنة شركات إدارة النفقات الطبية.‏‏

وحول المدة الزمنية للتطبيق أوضح مشعل لجريدة الثورة ستكون على 6 مراحل لمدة ستة أشهر، المرحلة الأولى والثانية هي قيد التجريب وسيتم العمل فيها بداية الشهر القادم والمراحل الأربعة الباقية ستطبق خلال أربعة أشهر، والجدوى من ذلك سنكون قادرين على مراقبة إدارة عمل شركات إدارة النفقات الطبية ومعرفة حالات سوء الاستخدام من الزبون أو مزود الخدمة، وكل ذلك بدون أي نفقات إضافية أو عبء على المؤسسة.‏‏

وختم مشعل كلامه بأن المؤسسة مستمرة بالتغيرات التي بدأتها خلال شهر أب الماضي لإعادة هيكلة المؤسسة وترتيب البيت الداخلي نتيجة وجود خلل إداري وعدم توفر كوادر مؤهلة تتناسب والسوق التأميني والمنتج التأميني الجديد .

سيرياديلي نيوز


التعليقات