سيرياديلي نيوز – لارا عيزوقي

في بيوت عارية لا مكان للعيش فيها لأدني مقومات  الحياة  ,في خيم تكشف أكثر ما تستر .. يعيش النازحون السورين هربا من  الموت  و بطش المجموعات الإرهابية المسلحة التي هجرتهم من بيوتهم ,

وبحسب الإحصاءات غير الرسمية فهناك ستة ملايين نازح ضمن الأراضي السورية  وثلاثة ملايين  لاجئ خارجها.

 ومع قدوم الشتاء وغلاء المعيشة  تزداد معاناة النازحين منهم يعاني من أمراض مزمنة وهم بحاجة للدواء بشكل مستمر وثمن هذه الأدوية مرتفع جدا ,والبعض  لا يستطيعون تأمين قوتهم اليومي ولا حتى طعام صحي لأطفالهم ,  حيث أصبح وصول المساعدات الإنسانية لهم حدثاً احتفاليا في هذه الظروف القاسية.

 فلا مصدر لهم سوى ما تقدمه الدولة السورية  من مساعدات انسانية ,اضافة إلى  ما يصل من  المنظمات الإغاثية الدولية ,فالحكومة السورية  تقدم حوالي 75 بالمئة من المساعدات الانسانية ,وهي ملتزمة بتعهداتها وتعاونها الكامل مع الوكالات الإنسانية , لتسهيل إيصال المساعدات إلى جميع المواطنين المتضررين

قسوة الظروف المناخية تقسو الحياة على النازحين السوريين ومع ذلك يبقى الأمل مرسوما على وجوههم بابتسامة طفل وصبر امرأة  وحكمة عجوز , فإلى متى سيبقى المجتمع الدولي  صامتاً أمام الأعداد المتزايدة للمشردين والكارثة الإنسانية التي تعصف بالنازحين ؟ وهل ينتظر المجتمع الدولي حتى يصبح جميع السوريين إما نازحين أو لاجئين لما تفعله المجموعات المسلحة المدعومة من الغرب وبعض الدول العربية التي تقدم المال والسلاح  وما تستقدمه من متطرفين في العالم إلى داخل الأراضي السورية  مقابل تشريد ونزوح وقتل الآلاف من السوريين .

 

 

 

 

 

 

 

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات