سيرياديلي نيوز – خاص – خالد الخطيب

"40 "  ليرة ... او يمكن "35" .. هذه الاعداد يحاول سكان أقدم عاصمة مأهولة  "دمشق " إستيعابها من زمن ليس بطويل .

مشكلة المواصلات "الأبدية" كما يصفها البعض في "الشام " لا يستطيع أحد نكرانها او تقديم حلول  فعالة لها .. فالسوريون أصبحوا يفصلون بشكل بديهي و طبيعي بنقطة زمنية محددة "قبل الأزمة وبعدها " من خلال الحديث عن اي شي مثلما العربي عندما يقول " قبل الميلاد وبعده " ..

نزوح أهالي المناطق غير الأمنة .. غلاء المازوت .. غلاء المعيشة .. الضيق السكاني .. الحواجز العسكرية .و و .. " بعد الازمة "..

كلها عوامل فاقمت هذه المشكلة  ..لندع تفاصيل  الطرقات و"الزحمة" .. ولندخل في الشيء

 " المادي " وهو غلاء المواصلات ..

لن ننكر أن البلد يعاني من حالة حرب ..و ضيق اقتصادي .. و"الشح في الموارد " و لن ننكر ان المواطن السوري "الجبار" يعاني  ويتحمل كل الظروف .. ولكن غلاء المواصلات اصبح شيء متفاقم بشكل لا يحتمل فالركوب "السرفيس " لا يقل عن " 35 ليرة

وبالمقابل عندما تكون الشركات الخاصة بدون تسميات .. هي الحوت الاكبر للمواصلات  تبدأ المشكلة .. يقول أحدهم .. "غلو أول مرة قلنا فترة ومرقت . بس كمان تاني مرة؟!! لا تعليق اليوم .." اربعون ليرة أصبحت سعر الركوب بأغلب الخطوط لكل الشركات الخاصة ..

وطبعا أربعون ليرة أجار "وانت مو معزز ولا مكرم" و "التطحيش " و" النطرة الطويلة " أصبحت من  الروتين  لجميع القاطنين في العاصمة ... إذا دخلنا اكثر بلغة الارقام والإحصائيات الطبيعية المتوسطية لإي مواطن عادي " 40 ليرة " ذهاب وإياب " فنحن نتحدث عن "80 ليرة "يوميا كحد متوسط وفي شهر نصل الى حوالي "2500 ليرة " فقط للمواصلات .. فهل هذا برقم طبيعي لدخل مواطن سوري" معتر "  في خضم الازمة .. هل فعلا لا يوجد رقيب على هذه الشركات من طمعها وتجاوزاتها ..

  او ان الموضوع اكبر من مجرد شركة خاصة واكبر من علاقات فريدة بين مسؤولين ورجال اعمال اموال برؤوس كبيرة..

كبيرة لتصل ل "لمئة راكب في باص يسع الخمسين "  ربما "المخفي أعظم " ودائما تحت المكان الغير مفضل للإنتظار "تحت جسر الرئيس

سيرياديلي نيوز


التعليقات