ضبطت مؤخراً عدد من تراخيص توزيع الغاز المزورة التي حصل عليها عدد من الموزعين من قبل أحد الأشخاص مقابل مبالغ مالية كبيرة في وقت أوقفت فيه محافظة دمشق منح تلك التراخيص إلا للراغبين بتخديم بعض مناطق السكن العشوائي ضمن المحافظة.

المعلومات بهذا الخصوص تشير إلى أن عدد التراخيص المضبوطة نحو 37 رخصة، 12 منها في مدينة دمشق و25 أخرى في ريفها، وقد تمكنت الجهات المختصة من ضبط التراخيص المذكورة بالتنسيق مع محافظة دمشق.

ولأول مرة يكشف عن عدد التراخيص المزورة على الرغم من أن بعض المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام قبل فترة ليست بالقصيرة تحدثت عن وجود تزوير في تراخيص توزيع الغاز، إذ رأى البعض في الحصول على تراخيص التوزيع فرصة ذهبية لتحقيق مكاسب مالية كبيرة واستغلال الظروف التي تمر بها البلاد التي تسبب الاختناقات على المادة عبر احتكارها وبيعها بأضعاف أسعارها الرسمية، ولكن جمعية موزعي الغاز أوضحت لأنها من استطاعت كشف هذا الأمر من خلال شكوى تقدمت بها إلى الجهات المعنية مضمونها حصول بعض الأشخاص على تراخيص لتوزيع مادة الغاز دون أن يكون لهذه التراخيص أي أساس في المحافظة بمعنى وجود موافقات على إصدارها.

الجمعية أوضحت أن بعض من حصل على هذه التراخيص قام بدفع مبالغ مالية تصل إلى 500 ألف ليرة لقاء كل ترخيص، وهذه المبالغ كانت تذهب إلى شخص محدد هو من يقوم بتزويرها يقال إن له نفوذاً ما في بعض الجهات العامة، وعلى حد ما أكدته الجمعية أن اكتشاف تلك التراخيص بدأ عندما علمت أن تراخيص جديدة لتوزيع الغاز صدرت من الجهات المعنية عن إصدارها ومنحها، ولكنها في نفس الوقت لديها دراية أن منح التراخيص متوقف بقرار من محافظ دمشق ولا يمنح أي ترخيص إلا لتخديم بعض مناطق السكن العشوائي التابعة للمحافظة فقط، ما دفع بالجمعية للاستفسار عن أصل بعض التراخيص الصادرة في المحافظة لتتفاجأ أن ليس لها أي أصل، فتقدمت بشكوى عن وجود عدد من هذه التراخيص المزورة التي حصل عليها أشخاص من قبل ذلك الشخص وتمت متابعة الأمر بالتنسيق مع الجهات المعنية ومحافظة دمشق وصولاً إلى ضبط جميع التراخيص المزورة.

وتؤكد الجمعية أن بعض من حصلوا على تلك التراخيص لم يستفيدوا منها، ولم يحصلوا على مخصصات من مادة الغاز، لأنه تم اكتشاف الأمر قبل بدء العمل بتلك التراخيص حتى قبل تسليم أصحابها أي مخصصات من مادة الغاز، مع الإشارة إلى أن من حصل عليها هم من غير المنتسبين إلى الجمعية.

ويبدو من اللافت في ضبط هذه التراخيص المزورة أن بعض موزعي الغاز الذين حصلوا على تراخيص قديمة تسمح لهم بتوزيع المادة والحصول على مخصصات من المادة يحققون أرباحاً طائلة، فارتفاع سعر الأسطوانة في فترات سابقة إلى 3000 ليرة وقبل رفع سعرها الرسمي دليل واضح على أن من يحصل على رخصة للتوزيع يكن من المحظوظين ومن المرشح أن يصبح من أصحاب الملايين في فترة قياسية قصيرة.

سيريا ديلي نيوز - الوطن


التعليقات