أكد وزير التربية السوري هزوان الوز، أن "وزارة التربية عملت على افتتاح 430 معهد مدرسي بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية، وذلك من أجل  تعويض الطلاب عما فاتهم خلال الأزمة، إضافة إلى صيانة وتأهيل 5560 مدرسة على مدى 4 سنوات من الأزمة"، لافتاً إلى أن " أربع سنوات من الازمة في سورية، كان لها تأثير بالغ في القطاع التربوي"، مشيرا إلى أن "تصاعد الاعتداءات في فترة امتحانات الشهادات، هدفه تعويق العملية التربوية وإيقافها".


وقال الوز، إن "الوزارة واجهت صعوبات جمة في طباعة وتخزين وإيصال الكتب المدرسية إلى المدارس، لأن المسلحين دمروا مطبعة الوزارة، وقاموا بالاعتداء على وسائط النقل التي تحمل الكتب، من خلال قطع الطرق وقتل السائقين والعاملين أو اختطافهم".


وأضاف أنه "على الرغم من كل الخسائر التي تعرض لها القطاع التربوي، بخروج ما يقارب خمسة آلاف مدرسة من الخدمة، ومع كل هذه الأضرار في البنية التحتية لا تزال 17486 مدرسة تقوم بخدماتها التعليمية، ويستفيد منها 4.246.138 متعلماً ومتعلمة، منهم 48% من الإناث"، منوها أن "استشهد 850 شهيداً وشهيدة من الأطر التربوية والمتعلمين".


وأوضح الوز، أن "الوزارة تعمل على الاستمرار في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتطوير العملية التربوية في سورية،  بعد أن تمت إعادة النظر في مفردات المناهج لمختلف المواد الدراسية، ومختلف المراحل مع استمرار الإنفاق الحكومي على مستلزمات تنفيذها"، مضفيا أن "الوزارة أقامت دورات مكثفة صيفية بالتعاون مع اليونيسيف، وعملت الوزارة على إعداد وتأليف المنهاج المكثف للفئة "ب"، بحيث يستطيع المتعلم إنجاز صفين في عام واحد في مرحلة التعليم الأساسي".


وذكر الوز، أن "خطة الوزارة خلال العام الحالي شملت التركيز على نتائج التعلم والتعليم، وتعمل على ضمان جودة التعلم بحلول عام 2030م، هذا الهدف الشامل المترجم إلى سبعة أهداف، فالهدف الرئيسي هو ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع"،  مبينا أن "الحكومة تعده أساسا وطنيا واستثمارا في الرأسمال البشري الذي هو أعلى الاستثمارات وأغلاها".

سيريا ديلي نيوز


التعليقات