هي الأزمة صبت الزيت على النار وزادت أوجاع طلاب المدينة الجامعية بدمشق مع مضاعفة قدرة الاستيعاب من 13 ألف طالب إلى 27500 طالب.

هذا ما صرح به مدير مدينة باسل الأسد الجامعية الدكتور إبراهيم جمعة في حديثه مشيراً إلى أن المدينة تحتوي على 25 وحدة سكنية إضافة إلى وحدتين في

تجمع الهمك للطالبات حصراً والطاقة الاستيعابية لهذه الوحدات 13 ألف طالب ولكن مع صدور قرار وزارة التعليم العالي السماح للطلاب بالدوام في

الجامعات الأخرى، كان نصيب جامعة دمشق النصيب الأكبر من إقبال الطلاب للدراسة في الجامعة وبالتالي تأمين السكن إضافة إلى وجود طلاب قدامى في

جامعة دمشق ولم يكونوا قاطنين بالمدينة الجامعية لكن الظروف الراهنة وسوء الوضع الأمني في مناطقهم أجبرهم على اللجوء إلى المدينة، لافتاً إلى أن هذه

الأسباب اجتمعت لتضع إدارة المدينة بين خيارين أحلاهما مرّ فإما استيعاب جميع هذه الأعداد وتحمل جميع المشاكل الناجمة عنها وإما الاكتفاء باستيعاب

العدد المحدد أو ترك باقي الطلاب يداوون آلامهم بأنفسهم، مضيفاً: إنه لم يكن أمام إدارة المدينة إلا قبول الواقع واتخاذ مجلس الإدارة قراراً بتحقيق الحد

الأقصى للاستيعاب الجامعي ليصل إلى 27500 طالب، كاشفاً: إن هذا الضغط انعكس على العلاقات الاجتماعية وخلق مشاكل بين الطلاب وضغط على الخدمات

بشكل عام، وأما ما يتعلق بطلاب الدراسات العليا فشدد جمعة على أن الأولوية ستكون لطلاب السنة الأولى وبعد تأمين سكنهم تكون الأولوية لطلاب السنة

الثانية من الكليات العلمية.

وأكد جمعة للوطن أنه أي خطط مستقبلية لبناء وحدات سكنية جديدة بسبب الظروف الحالية وعدم وجود قدرة مالية، وأن مشكلة السكن مرتبطة بظروف الأزمة وأنه في

الحالات الطبيعية أغلب الطلاب غير مضطرين للسكن بالمدينة، وتابع جمعة حديثه قائلاً: إن هناك لائحة داخلية وشروطاً يجب على الطالب الالتزام بها خلال

وجوده في السكن فمن ضمن الأوراق المطلوبة تصريح خطي من الطالب بالالتزام بأنظمة السكن وعدم مخالفتها وأشار إلى تنوع المخالفات بين الطلاب منها

عدم الاستفادة الفعلية من السكن إضافة إلى المشكلات الاجتماعية واستخدام التجهيزات الكهربائية ما يشكل ضغطاً كبيراً على المولدات.

وبيّن أنه رغم كل الظروف والضغط الزائد للطلاب يتم تأمين جميع الخدمات وحسب قدرة المدينة وفي مقدمة هذه الخدمات تجهيز جميع الوحدات بمعدات

لتوليد الكهرباء في فترات التقنين وخاصة في الفترة المسائية وفي أوقات الامتحانات إضافة إلى استثمار الآبار ضمن المدينة ما ساهم في حل مشكلة مياه

الشرب حيث تم التنسيق مع المؤسسة العامة لمياه الشرب بعد أن تم التأكد من صلاحيتها للشرب ويتم إجراء تحاليل بشكل دوري للتأكد من صلاحيتها

للاستعمال البشري وأيضاً تأمين المياه الساخنة، وفي هذا السياق أكد جمعة أن مجلس إدارة المدينة وضع خطة لترشيد استهلاك مادة المازوت حيث تكون

الأولوية لاستخدامها في الإنارة ثم تأمين المياه الساخنة وأخيراً استخدام المادة للتدفئة في حالات البرد القارص موضحاً وجود مخصصات كافية للمدينة من مادة

المازوت لكن المشكلة تكمن في توريد المادة في حينها وضمن هذا الإطار كشف جمعة أن هناك لجاناً هندسية وورشات عمل بشكل يومي تتابع جاهزية الخدمات

سواء كانت تمديدات صحية وتدفئة وكهرباء ووجود مكتب للشكاوى يتلقى أي شكوى ويباشر في حلها.

وأخيراً اقترح جمعة تحويل المدينة إلى هيئة مستقلة ذات طابع إداري ومالي وتأمين الملاك العددي الكافي والتجهيزات والآليات التي تؤمن تنفيذ جميع

الخدمات على مختلف أنواعها في الوقت المناسب وتساعد على السرعة في اتخاذ القرار.

وفي ختام حديثه بينَّ أن المدينة عبارة عن مجتمع متكامل وهو صورة مصغرة عن سورية الأم وخير مثال للتعايش بين أبناء الوطن.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات