سيرياديلي نيوز –  خاص -خالد الخطيب

لم يعد ينكر احدا أن الأزمة السورية بكافة تشعباتها تعقدت لدرجة حتى اعترف أبرز المحللين السياسين كانو ام الاستراتيجيين   بعجزهم عن التكهن او حتى  التوقع بما سيحدث فيها مستقبلا ..

لنقترب اكثر من الواقع، ولنسير على أرصفة الشارع السوري ...سنلاحظ  سريعا نقصانها الشديد من عامل الشباب .. الشباب السوري الذي ضاع بمتاهات الازمة العديدة من سنواتها الماضية وحتى يومنا هذا ..

إذا دخلنا بتفاصيل هذه القضية   فسنبدأ مع جيل "التسعينيات " تحديدا وكما هو معروف يعتبر اكثر المتضررين من الاحداث التي جائت بمنتصف مراحل دراستهم الجامعية من جهة و المطلوبين  لخدمة العلم حسب سنهم القانوني من جهة اخرى. .. وهنا كانت ومازالت المعضلة الاكبر برأي الكثريين .. وخاصة انها تقابل جدال واسعا فأصبحت لشريحة  تعتبر الطريق للموت او للمجهول ولشريحة اخرى  الطريق للدفاع عن الارض والبلد ..

فإذا تحدثنا عن الشريحة الاولى التي لاتريد هذا الطريق ..فتعددت وسائل "تأجيل خدمة العلم " بطرق غريبة وعجيبة فأصبحت  اما طريق الرسوب المتعمد او حتى التسجيل بأي فرع من أي جامعة او حتى تلك المعاهد " التعليمية" وتحت كلمة تعليمية اكثر من مليون خط احمر ..  والتي افتتحت على أكتاف الأزمة وهمها الباطني الوحيد هو أستغلال الطلاب بدفعهم للمال  وطبعا مقابل "مصدقة التأجيل " ..

ومن أستنفذ تلك الخيارات ومن لم يستطع ان يفعل منها شيء فكان سبيله الوحيد الهروب  إلى دول لن تطلب منه "خدمة العلم "  .. تاركاً ورائه كل شيء في سنين حياته الماضية بما فيها خيار عدم الرجعة الى وطنه مرة أخرى ..ولن نخوض في "عراك "الحديث عن اللجوء لأننا نحتاج لصفحات كثيرة ....

 فشباب ذهبت لتخدم الوطن .. وشباب أصبحت خارج نطاق هذا الوطن .. وشباب ذهب لعند ربها بدون عودة الى الوطن .. شعب اثقمت المرارة عقله وذهنه عبر السنين .. وماذا بعد؟!! الأيام المقبلة لا بل في هذه الحالة "السنين "القادمة لعلها تكشف وماذا بعد ؟!!

سيرياديلي نيوز


التعليقات