سيريا ديلي نيوز - سليمان امين

لعبة الحرب بين الأبيض والأسود على رقعة واحدة تحكمها تكتيكات وخطط تحتاج لسرعة البديهة والذكاء في دقة التصويب نحو الهدف ولم ينسى ذلك أجدادنا في أمثالهم عندما قالوا أعطي الخباز خبزه لو أخد نصه ومثل أخر يقول حبل الكذب قصير وهذا ما ينطبق على أيامنا هذه التي باتت لعبة الأوراق تسقط أقنعة البهرجة المزيفة لأشخاص جعلوا من الفساد لغة فساد عهرا دنس المجتمع وأسقطه إلى القاع المظلم الأسود ليصبح المواطن سلعة رخيصة بأيدي صانعيه ورقة جديدة تكشف خبايا الكهرباء... سنوات حرب مرت وقطع الكهرباء في سوريا إلى أسوء السبب الرئيسي والمعروف لدى الجميع هو ضرب محطات التوليد و خطوط التوتر من قبل أنجاس وشياطين الصهيووهابية بالإضافة إلى أسباب أخرى ولكن السؤال الأهم لماذا لم يكن هناك حلول جديدة لأزمة الكهرباء ؟؟؟ أين العقول والخبرات السورية العظيمة والتي لديها مشاريع رائعة وحلول للكهرباء ؟؟ وأين هو وزير الكهرباء المسؤول الأول عن وزراته ؟؟؟ الكثير سيقول بأنه هذا إنسان عظيم وقد عمل كثيرا وغيره وبأننا نسيء له وهناك من يقول هو المسؤول نحن لسنا بأي طرف ولكن لدينا قصة صغيرة تخص سيادة الوزير حدث حصل بحقائق أخفتها كلية الهندسة الكهربائية في جامعة دمشق وتكتمت عليها لسنوات خمس وحانت اللحظة لتنكشف أول الخيوط كيف يصنع المنصب في بلدنا الغالي سوريا ... وزير الكهرباء الحالي عماد خميس كان يشغل سابقا مدير عام لشركة توزيع الكهرباء في ريف دمشق بصفة مهندس كهرباء في عام 2010/2011 تقدم إلى الفحص المعياري وهو عبارة عن مئة سؤال مؤتمت من الخمس السنوات التي درسها الطالب والذي يتقدم به من أجل المفاضلة على دخول الماجستير لتأتي النتائج بعدها كاشفة تلاعب كبير وذلك بحصول سيادة الوزير الحالي على معدل 98% في حال معدل تخرجه 63,23 وبالمقارنة بمعدلات الطلاب المتفوقين نرى فروقا شاسعة تدل على اللعبة التي لعبة وكشفت ضمن الجامعة وأقيل مدير لقسم من منصبه ولكن لم يتخذ إجراء وعقوبة بحق الطالب والذي هو الوزير الحالي وتابع الماجستير بنفس علامة القبول الذي حصل عليها وكان قد حصل على ورقة أسئلة الاختبار مع أجوبتها من قبل رئيس القسم الدكتور /س .ج / والذي كان على علاقة قوية جدا معه وبعد انكشاف القصة عوقب مدير القسم وأقيل ولم تتخذ إجراءات حسب القانون الجامعي بحق الطالب الذي يغش بل تم التستر والتكتم الشديد على القصة ولكن مهما طال الكذب والخداع لابد أن يأتي وقت وتكشف فيه الحقائق وهناك أسئلة تطرح نفسها بقوة شديدة هل يوجد إنسان في العالم يملك أدنى مستوى من الذكاء يضع لنفسه 98% ؟؟ وإن وجد شخص بهذا الغباء هل يتسلم شبكة الطاقة الكهربائية في ظروف حرب تعصف بالبلد منذ سنوات أربع؟؟ نترك هذه الأسئلة برسم كل شريف يؤمن بالوطن سوريا الحرب لم تكن حرب قتل وإرهاب بل أخطر من ذلك بكثير حرب تدمير وطن ومحاربة عقوله ومفكريه وخبراته الحرب الحقيقية هي تهديم وطن وقتل كادحيه وأدمغته بجعل من هم أدنى إنسانيتا وفكرا مسؤولين ومدراء يفعلون ما يريدون كما يصنعون شهاداتهم بالزيف وكما بدأنا بقول لأجدادنا السوريين نختم بقول جميل إن لم تستحي فافعل ما تشاء ...

سيريا ديلي نيوز


التعليقات