أكد نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن أن من أهم أسباب انتشار الأمراض الخبيثة في سورية التلوث التي تشهده المدن نتيجة التلوثات العديدة ما أدى إلى انتشار الأورام السرطانية، مشيراً إلى أن هناك تقدماً كبيراً باكتشافها في وقت مبكر بعدما كانت هناك معاناة كبيرة في اكتشاف هذه الأمراض الخبيثة.
وكما ذكرت صحيفة "الوطن " كشفت إحصائيات حكومية عن أن نسبة المصابين بالأورام الخبيثة في سورية بلغت 3% من إجمالي عدد السكان أي إن عدد المصابين بلغ نحو 800 ألف مصاب، حيث احتل سرطان الدم المرتبة الأولى من ناحية انتشاره وبلغ عدد المصابين به في عام 2014 /200/ ألف مصاب، في حين بلغ عدد المصابين بالأمراض الخبيثة في الثدي 40 ألفاً معظمهم من النساء حيث يعتبر هذا النوع من المرض أكثر انتشاراً لدى الإناث.
وبيّنت الإحصائيات أن عدد المصابين بسرطان القولون الذي يعد أخطر الأمراض السرطانية نتيجة تأخر اكتشافه نحو 50 ألف مصاب، في حين بلغ عدد المصابين بأمراض سرطان الفم نحو 10 آلاف مصاب، مشيرة إلى أن عدد المصابين بسرطان الرئة بلغ 100 ألف مصاب والذي احتل بالمرتبة الثانية من ناحية انتشاره.
ولفتت الإحصائيات إلى أن عدد المصابين من النساء بلغ 300 ألف معظمهن مصابات بسرطان الدم والثدي والرئة والمعدة في حين بلغ عدد الأطفال المصابين بالأمراض الخبيثة نحو 100 ألف طفل معظمهم مصابون بسرطان الدم.
وأضافت الإحصائيات إن عدد الوفيات نتيجة الأورام الخبيثة بلغت في عام 2014 نحو 20 ألف وفاة منهم 200 طفل و10 آلاف امراة.
وبين حسن في تصريح أن خطورة الأورام الخبيثة تتجلى في التأخير في اكتشافها باعتبار أن هذا المرض سريع التنقل في أعضاء الجسم، إضافة إلى أن معظم أجهزة الجسم معرضة للإصابة به، ولذلك فهو مرض واسع الانتشار وخطير في آن واحد، مؤكداً أن نقابة الأطباء تعمل بشكل دوري على إجراء دراسات عن سبب انتشار هذه الأمراض بالتعاون مع رابطة الأورام الخبيثة والتي حالياً تجري دراسة عن أسباب انتشار سرطان الدم في سورية.
ولفت حسن إلى أن علاج الأورام السرطانية تخضع لنظام قاس حيث إن علاج سرطان الدم يكون عبر الجرعات الكيماوية، في حين الأورام الصلبة مثل سرطان الثدي والمعدة والرئة والقولون فعلاجها عبر العمل الجراحي باستئصال الكتلة الورمية، موضحاً أن نسبة العلاج تتراوح بحسب خطورة الورم وانتشاره في الجسم.
وأضاف نقيب الأطباء إن جميع الأورام السرطانية قابلة للعلاج وإن الطب السوري حقق تقدماً كبيراً في اكتشاف هذه الأورام بشكل مبكر، حيث تم اكتشاف أورام مبكرا لم يكن الطب السوري يكتشفها سابقاً، وهذا يدل على التطور الكبير في معالجة الأورام الخبيثة في سورية.
وأكد حسن أنه لا يمكن الحكم على أسباب انتشار الأورام الخبيثة في سورية إلا بناء على دراسة دقيقة يجريها المختصون في هذا المجال للوقوف على أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار أورام السرطان، وخاصة فيما يتعلق بسرطان الدم الأكثر انتشاراً، داعيا المواطنين الذين تجاوزوا الأربعين من العمر إجراء فحوصات دورية باعتبار أنه كلما اكتشف الورم مبكرا كان علاجه أسهل بكثير لافتاً إلى أن هناك أوراماً سرطانية شديدة تحتاج إلى علاج طويل.
وأوضح حسن أن سورية من الدول المتقدمة في علاج الأمراض السرطانية مشيراً إلى أن معظم المصابين من المنطقة الشرقية لقربها من الحدود العراقية التي تعد من أكثر الدول العربية إصابة بالأورام الخبيثة.
سيريا ديلي نيوز
2015-01-25 05:37:38