باتت مادة حليب الأطفال الرضع دون أدنى شك بمنزلة العبء المالي الإضافي الملقى على عاتق الأسرة ولاسيما أصحاب الدخل المحدود الذين يعانون بالأصل من التحليق غير المسبوق لأسعار المواد كافة ، ولاسيما إذا علمنا أن أسعار مادة حليب الرضع

قد زادت بنسبة 400% خلال السنوات الثلاث الماضية وبالعودة لأسعار هذه المادة قبل ثلاث سنوات سنلحظ أن هناك فارقاً كبيراً فمثلاً سعر حليب نان الأطفال «1 و2» تجاوز سعره عام 2014 سقف الـ1050 ليرة بينما كان سعره عام 2011- 2012 حوالي 230 ل.س أما حليب اليميلك المرحلة الأولى فقد وصل سعره حالياً إلى 960 ليرة بينما سعره عام 2011- 2012 كان لا يتجاوز الـ170 ل.س أو سعر حليب البيبلي 1 و2 فقد وصل سعره الحالي إلى 1000 ل.س بينما سعره عام 2011 كان لا يتجاوز الـ200 ل.س أما سعر مادة حليب البيوميل 1 و2 فقد تجاوز سقف مبيعها الـ840 ليرة بينما البيوميل 3 فقد قفز سعره ليصبح 900 ل.س والبيوميل LE استقر عند الـ980 ليرة، علما أن سعر هذه المادة قبل ثلاث سنوات لم يتجاوز الـ180 ليرة، مع العلم أن وزن هذه العبوات هو 400غ أما حليب النيدو 900 غ فقد شهد سعره ارتفاعاً غير مسبوق ولاسيما بعد أن وصل سعره الحالي إلى 1400 ل.س بينما سعره في العام 2011 كان مستقراً عند حدود الـ400 ل.س.
عدا عن ذلك وهذا الأهم هو خلو رفوف صيدليات السويداء من بعض أنواع مادة الحليب ولاسيما الكيكوز إضافة لندرة توافر بعض المواد الأخرى كالنان إضافة لفقدان هذه الصيدليات لأغذية الأطفال الجافة مثل السيريلاك وغيرها.
بدوره الصيدلاني وسام حرب عضو مجلس نقابة صيادلة السويداء عزا ارتفاع أسعار حليب الأطفال إلى تذبذب سعر صرف الدولار وارتفاعه أمام الليرة عدا عن تعرض معامل إحدى الشركات السورية والمعروفة ضمن هذا المجال للحرق والتخريب وذلك من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة الأمر الذي أدى إلى الاستيراد من الخارج ما رتب تكاليف إضافية انعكست سلباً على أسعارها والنقطة المهمة هو إحجام الوكلاء عن توريدها إلى صيدليات السويداء لكون المحافظة خالية تماماً من أي وكلاء حصريين لهذه المادة ولغيرها من المواد الدوائية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات