مازال لحم الغنم (العواس) مادة مرغوباً فيها على موائد أغلب الأسر الغنية وحتى الفقيرة ولكن بعد الارتفاع المفاجئ والفاحش للأسعار خلال الأسبوع الفائت سجل سعر لحم الخروف الحي لأول مرة خلال السنوات الأربع سعراً خيالياً 760 ليرة للكغ والجاهز 2600 ليرة حيث أصبحت الأسر ذات الدخل المحدود تفكر كيف ستدفع ما يقارب 2600 ليرة ثمناً للكغ الواحد من هذه المادة الغذائية اليومية في الوقت الذي يعجز فيه عن تأمين متطلباته الأساسية.
 وسجلت أسعار اللحوم الحمراء في أسواق دمشق ومحيطها أرقاما غير مسبوقة ووصل سعر كغ الخروف الجاهز إلى 2500 وقد يصل في مناطق أكثر هدوءا إلى 2700 ليرة ليرة في حين بلغ سعر كغ لحمة العجل 2000 ليرة في أسواق العاصمة وريفها.
أحد مربي المواشي بريف دمشق وصاحب ملحمة أكد لـ«الوطن» أن السبب المباشر لارتفاع أسعار اللحوم يعود قلة إعداد الخروف في السوق المحلي نتيجة التهريب إلى خارج القطر رغم قرارات إيقاف التصدير إضافة إلى غلاء الأعلاف في الآونة الأخيرة وارتفاع أسعار أجور النقل مبيناً أن مؤسسة الأعلاف غير قادرة على تأمين الأعلاف لمربي المواشي الأمر الذي يجعل مربي المواشي إلى شراء الأعلاف من الأسواق السوداء وبالتالي يضطر التاجر إلى رفع السعر.
ويقول مصدر في اتحاد فلاحي دمشق وريفها أن سبب الارتفاع المفاجئ لسعر الخروف يعود إلى نقص عدد الخروف في الأسواق الرئيسية في الرحيبة وسوق نجها، الأمر الذي أدى إلى سعي التجار لاستجرار الخاروف من مناطق البادية وبالتالي أصبح الطلب كثيراً والعرض قليلاً، الأمر الذي رفع السعر بشكل مباشر على بائع اللحمة.
وأضاف إن أجور نقل الخروف من البادية إلى أسواق دمشق وريفها تضاعفت بشكل غير متوقع، الأمر الذي كبد تاجر المواشي تكاليف إضافية مشيراً إلى أن أسعار اللحوم تختلف من بلد إلى آخر وتتراوح الأسعار ما بين 2400 إلى 2600 وذلك لعدة أمور أهمها الغياب الواضح للرقابة التموينية في الأسواق، إضافة إلى قلة العرض في المناطق التي يكثر الطلب فيها لذلك يستغل البائع الفرصة ويرفع السعر كما يشاء لافتا إلى الآثار السلبية للظروف الأخيرة التي سادت المحافظة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات