بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة قدمت جمعية البستان الخيرية أمس في مبنى محافظة اللاذقية منحاً مالية إنتاجية لمئتي أسرة متضررة من ريف اللاذقية الشمالي لقاء قيام هذه الأسر وعلى مدى عشرين يوماً بإزالة آثار الدمار وتنظيف الطرق المؤدية لقراهم.

وفي هذا المجال أفاد ممثل جمعية البستان الخيرية حسام عابدين بأن جمعية البستان وبهدف تشجيعها لأهالي قرى الريف الشمالي باللاذقية على العودة إلى أراضيهم وممتلكاتهم، وإعادة تأهيل مزارعهم قامت بمشروع تعشيب الأراضي الزراعية وتأهيلها في قرى: أوبين - عرامو -بيت الشكوحي - كسب وقراها، وهي تعمل على تقديم المنح التي تساعد سكان تلك القرى القاطنين في منازلهم على التمسك بأراضيهم واستمرارية العيش بها، كما تشجع باقي المهجرين على العودة، من خلال المنح التي تسهم في توفير بعض السيولة المالية لتلك الأسر وتدفعهم إلى تحسين واقعهم المعيشي عن طريق العمل الزراعي، وأوضح بأن مساهمة الجمعية نابع من الشعور الوطني والإنساني بأبناء الوطن الذين عانوا ويلات الإرهاب، وهو واجب وطني تقوم به على الدوام، مشيراً إلى أن الجمعية لن تألو جهداً في تقديم كل ما هو ممكن لخدمة الوطن وأبنائه الشرفاء الذين رفضوا التخلي عن وطنهم والرحيل عنه.

ولفت محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم بعد تقديم المنح في مبنى المحافظة بأن قيمة المنح المقدمة بلغت 23 مليون ليرة سورية، وهي ليست المنحة الأولى بل سيتبعها منح لاحقة في فترات قادمة، وأضاف إنه سيتم العمل في المرحلة اللاحقة على تشجير قرى الدالية وسيكون محصوراً بأسر وذوي الشهداء والمبلغ سيكون مماثلاً للمبلغ الحالي المذكور آنفاً، ونوه بأن الهدف من هذه المنح تثبيت الأهالي بأراضيهم لتبقى القرى في حالة ازدهار كباقي ريف المحافظة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات