اعترفت وزارة الكهرباء السورية، بسوء حال الشبكة وعدم قدرتها على تحمل الضغط فصل الشتاء الحالي، وأكدت حصول انقطاعات للتيار بشكل متكرر وغيابه لساعات طويلة في بعض المناطق، وعلى ذلك بررت الوزارة سبب مايحدث عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، بانه ناجم عن عدة أمور منها عدم توفر المازوت والغاز، وزيادة نسبة الاستجرار حوالي 140%.

 

 

وقالت الوزرارة إنه "بالرغم من قوة الشبكة الكهربائية إلا أن احتراق الكابلات والمحولات وفصل قواطع مراكز التحويل خلال فصل الشتاء وخاصة في ظل الظروف الجوية الحالية والذي تسبب بالانقطاع المتكرر للكهرباء وغيابها لساعات طويلة عن بعض الأحياء كان الحديث الساخن لكل الناس".

 

 

وأضافت، أنه لابد من الوقوف على الأسباب الحقيقية للوصول لهذا الواقع المتعب للمواطن من جهة ولقطاع الكهرباء من جهة أخرى:

- التوسع العمراني الكبير.

 

- الكثافة السكانية للمناطق الآمنة بسبب الوافدين إليها من المناطق التي استهدفها "الإرهاب".

 

- اعتماد المواطنين بشكل كامل على الكهرباء بالتدفئة والطبخ وتسخين اليماه بدلاً من المازوت والغاز.

 

- الاستجرار غير المشروع.

 

ومن وجهة نظر الوزارة، فإن "هذه الأسباب كلها أدت لزيادة الطلب على الطاقة وارتفاع الحمولات على مراكز التحويل لتصل إلى حوالي 140% وخاصة في هذه الظروف الجوية وبالتالي احتراق الكابلات والمحولات".

 

 

 

ودت الوزارة، إلى "الامتناع بشكل كامل عن الاستجرار غير المشروع لما تتسبب به هذه الظاهرة من حرق للكابلات والمحولات باعتبار أن المواطن الذي يستجر الكهرباء بطرق غير مشروعة يستهلك أضعاف استهلاك المواطن الذي يستهلك الكهرباء بشكل نظامي".

 

 

ووجهت الوزارة اصابع الاتهام إلى عدم توفر مادة المازوت للتدفئة والغاز المنزلي، ما زاد من معاناة المواطنين في الحصول على الكهرباء بشكل منتظم، وقالت إن "حوالي (60-70) % من المواطنين كانوا يعتمدون على المازوت للتدفئة وعلى الغاز للطبخ ولكن الآن جميع المواطنين يعتمدون بشكل كامل على الكهرباء للتدفئة والطبخ وذلك بسبب غياب المازوت والغاز وهذا أدى بشكل أساسي إلى ارتفاع الحمولات على مكونات الشبكة الكهربائية لتصل إلى حوالي 140%".

 

 

وتابعت "عالمياً يمكن أن تزدادا الحمولات على أي شبكة كهربائية بالعالم سنوياً حوالي (4-5)% ، وإذا زادت الحمولات (50)% في مدينة دمشق نستطيع مواجهتها أما أن تزيد الحمولات أكثر من حوالي 140% على الشبكة الكهربائية فهذا حكماً سيؤدي إلى احتراق مكونات هذه الشبكة، وهنا يكمن الدور الأساسي للمواطن وتعاونه".

سيريا ديلي نيوز


التعليقات