أكد معاون مدير عام شركة كهرباء دمشق المهندس محمد محلا أن هناك عوامل أساسية لزيادة الأعطال على شبكة الكهرباء أهمها هو الاستجرار غير المشروع المنتشر بشكل كبير الذي يؤدي إلى حرق مكونات الشبكة، والتوسع العمراني الذي يحتاج إلى تخديم بالكهرباء وحتى نستطيع تخديمه نحتاج إلى توفير أماكن لمراكز التحويل وأن جغرافية المنطقة وطبيعة الطرقات فيها ضيقة والبناء ملاصق لبعضه البعض إضافة للتوسع العمراني الكبير الحاصل، كلها عوامل غير مساعدة لذلك، وأنه لا أماكن مناسبة لتنزيل مراكز التحويل ما يضطر إلى وضع مراكز تحويل برجية فقط استطاعة البرج لا تتجاوز 630 ك.ف.آ وهذا لا يساعد بحل المشكلة بشكل جذري.

نحو 60-70% من المواطنين كانوا يعتمدون على المازوت للتدفئة وعلى الغاز للطبخ ولكن الآن جميع المواطنين يعتمدون بشكل كامل على الكهرباء للتدفئة والطبخ وذلك بسبب غياب المازوت والغاز وهذا أدى بشكل أساسي إلى ارتفاع الحمولات على مكونات الشبكة الكهربائية لتصل إلى نحو 140%.

مبيناً أنه عالمياً يمكن أن تزداد الحمولات على أي شبكة كهربائية بالعالم سنوياً بنحو 4-5%، وإذا زادت الحمولات 50% في مدينة دمشق نستطيع مواجهتها أما أن تزيد الحمولات أكثر من نحو 140% على الشبكة الكهربائية فهذا حكماً سيؤدي إلى احتراق مكونات هذه الشبكة، وهنا يكمن الدور الأساسي للمواطن وتعاونه.

بدورها وزارة الكهرباء تشير إلى أنه وعلى الرغم من قوة الشبكة الكهربائية إلا أن احتراق الكابلات والمحولات وفصل قواطع مراكز التحويل خلال فصل الشتاء وخاصة في ظل الظروف الجوية الحالية تسببت بالانقطاع المتكرر للكهرباء وغيابها لساعات طويلة عن بعض الأحياء كان الحديث الساخن لكل الناس.

وأنه لا بد من الوقوف على الأسباب الحقيقية لذلك المتمثلة في التوسع العمراني الكبير، والكثافة السكانية للمناطق الآمنة بسبب الوافدين إليها من المناطق التي استهدفها الإرهاب، واعتماد المواطنين بشكل كامل على الكهرباء بالتدفئة والطبخ وتسخين المياه بدلاً من المازوت والغاز والاستجرار غير المشروع.

وأن هذه الأسباب كلها أدت إلى زيادة الطلب على الطاقة وارتفاع الحمولات على مراكز التحويل لتصل إلى نحو 140% وخاصة في هذه الظروف الجوية ومن ثم احتراق الكابلات والمحولات وأنه لا بد من الامتناع بشكل كامل عن الاستجرار غير المشروع لما تتسبب به هذه الظاهرة من حرق للكابلات والمحولات باعتبار أن المواطن الذي يستجر الكهرباء بطرق غير مشروعة يستهلك أضعاف استهلاك المواطن الذي يستهلك الكهرباء بشكل نظامي ودفع الفواتير المتربتة عليه لقاء استهلاكه للكهرباء ومساعدة عمال الكهرباء بحماية الشبكة ومنع التعدي عليها ومساعدة عمال الكهرباء على تأمين الأماكن لمراكز التحويل التي تحتاج إليها المنطقة وخاصة في ظل التوسع العمراني الكبير هنا.

سيرياديلي نيوز


التعليقات