بصراحة وشفافية طالب أعضاء مجلس محافظة دمشق بإعفاء مدير محروقات دمشق سيباي عزير من منصبه، تحت مسبّبات تتعلق باتهامه بعدم تحمّل المسؤولية في إدارة الطلب على المشتقات النفطية على مستوى محافظة دمشق، وعزا الأعضاء سبب طلب الإعفاء إلى المخالفات المرتكبة في مديرية المحروقات من حيث غياب عدالة التوزيع ووجود رشاوى ترتبط بتقديم أدوار بعض المواطنين المسجّلين على المادة، حيث ذكر أكثر من عضو مجلس أن الموظف المسؤول عن التسجيل والدور يتقاضى 2000 ليرة لقاء التلاعب بالأدوار وتقديم دور صاحب الرشوة إلى الأمام، وقد يصل الأمر إلى تعبئة المادة فوراً.

ومع أن أغلب أعضاء المجلس في مداخلاتهم خلال الجلسة الختامية لمجلس محافظة دمشق تساءلوا: كيف تصل مادة المازوت إلى السوق السوداء بكميات كبيرة وبأسعار عالية تصل إلى 260 ليرة؟ إلا أن مدير محروقات دمشق الذي حضر أجواء التهم والمطالب الموجّهة إلى إدارته، أكد في ردّه على المداخلات أنه غير متمسك بالمنصب وهو مكلف من الحكومة ويؤدّي واجبه حسب الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى وجود تلاعب وغش واستغلال وسوق سوداء، ولكن تتم محاسبة المخالف، حيث تم في الآونة الأخيرة نقل عمال محطات من عملهم لمخالفاتهم مع إلغاء تراخيص لبعض المعتمدين.

وبيّن عزير أن عدد طلبات المكتتبين على المازوت في دمشق وصل إلى 200 ألف طلب، علماً أنه في العام الماضي كان 130 ألف طلب، كما أن كميات المازوت التي تصل إلى دمشق حالياً 600 ألف ليتر في اليوم الواحد، مع العلم أنه كانت في العام الماضي تصل إلى 2 مليون ليتر، وعن وجود الماء بالمازوت علل عزير ذلك بتراكم الثلوج على الخزانات المتوقفة ما جعل الماء يتسرّب إليها، لافتاً إلى أنه تم إيقاف محطة برزة يوماً للسبب نفسه.

رئيس مجلس المحافظة المهندس عادل العلبي شدّد على دور أعضاء المجلس ولاسيما أن أعضاء المجلس يمثلون صوت المواطن وعليهم نقل همومه وحل مشكلاته، مطالباً جميع المديرين بالتعاون مع أعضاء المجلس ولاسيما أن عمل الجميع يصب في المصلحة العامة.

ووجه رئيس المجلس مدير التجارة الداخلية ومدير محروقات بالقيام بجولات مفاجئة إلى محطات الوقود التي ذكرت في المداخلات للتأكد من المخالفة.

علي حسون