العواصف الرعدية وتقلبات الطقس وارتفاع الأمواج وارتفاع الحرارة كلها عوامل تؤثر على كميات الأسماك في البحر، كما تؤثر في القدرة على صيدها،

فالطقس المتقلب يقلل من القدرة على الصيد ويقلل من المعروض ويرفع الأسعار وعليه فان الأحوال الجوية ذات تأثير مباشر على كميات الأسماك المعروضة في السوق، لجهة أن اضطراب درجات الحرارة ونشاط الرياح وعدم الاستقرار في الطقس يؤثر على المعروض ما يسبب ارتفاع الأسعار.‏

سوق الأسماك في محافظة اللاذقية عاشت كل هذه المؤشرات والصعوبات خلال الفترة القصيرة الماضية بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة، وبحسب الصياد فراس هرموش فان الطقس غير المستقر يمنع الصيادين من دخول البحر لصيد الأسماك، وذلك لأنه يشكل خطرا على الصيادين، ولذلك يقل المعروض بشكل كبير وترتفع أسعار الأسماك، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت ظهور عاصفة «النو» لمدة أسبوع ما تسبب بانعدام صيد السمك وبالتالي نقص المادة في سوق السمك وكثرة الطلب عليها مما أدى إلى ارتفاع في الأسعار، موضحا بأنه عندما تنشط الرياح ترتفع أمواج البحر إلى أكثر من مترين إلى ثلاثة في بعض الفترات، ويؤدي ذلك إلى إعاقة دخول مركبات الصيد إلى داخل البحر، وبالطبع يؤثر ذلك على المعروض بشكل كبير.‏

وبحسب هرموش فان الوضع في الصيف كذلك الأمر ينعكس على الأسماك وكمياتها وأسعارها عند ارتفاع درجات الحرارة ففي فصل الصيف تعيش الأسماك في أعماق اكبر داخل البحر نظرا للابتعاد عن المياه الحارة في السطح وبرودة المياه في الأعماق، وهو ما يزيد صعوبة الصيد، ويقلل من المعروض ويرفع الأسعار، لذلك يلاحظ أن حالة الطقس تؤثر بشكل كبير في صيد الأسماك، مع الإشارة إلى تأثير ذلك أيضا على أنواع مختلفة من الأسماك.‏

وعن تحديد أسعار السمك يقول هرموش بأنه لا يوجد جهة تحدد السعر، او تضع له نشرة سعرية مبنية على تكلفة او ما شابه بل يأتي الصياد بغلته ويضعها بالسوق حيث يجتمع البائعين ويبدؤون بإجراء مزاد ويتفقون على سعر موحد بنهاية الأمر، مشيرا إلى أن أسعار الأسماك في السوق تتراوح بحسب النوع وجودته ومدى توفره في مياه البحر حيث يصل سعر الكيلو غرام الواحد من سمك البوري الكبير إلى 1200 ليرة سورية والبوري الصغير إلى 900 ليرة سورية في حين يصل سعر الكيلو غرام الواحد من سمك السلطاني إلى 1500 ليرة سورية وسمك العصفور إلى 1700 ليرة سورية، في حين يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من سمك اللقز 3000 ليرة سورية و2000 ليرة سورية لكيلو سمك الكربال و1300 ليرة سورية للكيلو الواحد من سمك الطريخون، أما سمكة موسى فيبلغ سعر الكيلو غرام الواحد منها إلى 1200 ليرة سورية اما سمك العطعوط فيصل سعر الكيلو غرام الواحد منه الى 1300 ليرة سورية و900 ليرة سورية لكيلو سمك الغبص، اضافة الى 700 ليرة سورية ثمن الكيلو غرام الواحد من سمك البلميدا، في حين يصل سعر الكيلو الواحد من سمك الغزال الى 2200 ليرة سورية وكذلك 1500 ليرة سورية للكيلو الواحد من سمك الصفرنة، اما سمك الفريدي فالكيلو الواحد منه بسعر 1500 ليرة سورية.‏

الصياد محمود عثمان أشار في حديثه للثورة الى أن أسعار السمك بشكل عام ترتفع في الشتاء بسبب قلة الصيد، فما بالك بتاثير العاصفة التي ضربت المنطقة والساحل بشكل خاص على الصيد ان كان لجهة قلة وجود الاسماك بسبب العاصفة او بسبب عدم قدرة او استحالة دخول البحر من قبل الصيادين للصيد، أما في الربيع -بحسب عثمان- فيكثر الصيد وينخفض سعر السمك.‏

وعن إقبال الناس على شراء السمك أوضح عثمان بأن الطلب يزداد في المناسبات والأعياد، ففي عيد رأس السنة كان الإقبال على أشده لشراء السمك أكثر من الأيام الباقية، معتبرا هذه المسالة متشعبة لجهة أنواع الأسماك وكمياتها ودرجات الحرارة التي تفضلها والأماكن التي تفضل التجمع فيها، وكذلك كميات الغذاء المتوفرة لها داخل البحر.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات