سيرياديلي نيوز –خاص - سليمان أمين
ورقة تتساقط تلو ورقة لتكشف أسرار وخبايا مثل الثلج يذوب ليبان المرج ويزهر مرة أخرى ...ولكن هل سيزهر ربيعنا في زمن سقوط الأقنعة و انقشاع سحاب الفساد الأسود المتلبس بمدراء فاسدين أصبحوا وزراء حكومة وبصفات علمية نسبوها إليهم بكذبة كبيرة ... شهور ومضت وفوضى القرارات الحكومية التي أنهت المواطن وذلت المجتمع الذي أصبح الاستغلال فيه واقعا يعيشه المواطنين كل يوم ... لا أحد يرد على الصحافة التي كتبت فضائح الفاسدين ومازالت تكتب وشعارات الفساد الرنانة على الشاشات والإذاعة تصدح بالمحاسبة ولكن لا حساب أبدا .. وبات الفاسدون يتسيدون المجتمع السوري وإداراته ووزارته والمواطنين السوريين أصبحوا دمى مسرح العرائس تحركهم خيوط الوزارات وتجلدهم قراراتها وهم يبتسمون بألم ووجع مدركين الحقائق ومستهزئين خلف الكواليس من هذه الشخصيات الوزارية التي لا تجيد الكلام والثقافة وكان الفضل لبرامج التبييض والتلميع التلفزيونية في إظهار هذه الثقافات والمواهب الرائعة لوزرائنا فمثلا لقاء سيادة وزير المستهلك الذي أثار موجة من الضحك والاستهزاء الكبيرة على صفحات التواصل الاجتماعي وبين الناس في المجتمع وكذلك صاحب مقولة هناك من يضع العصي في الدواليب وبأنه أجاب عن سؤال وجه له أكثر من عشرة ألاف مرة والذي اليوم يشيد بمنجزاته السيد وزير الحكومة وبأن وزارة النقل أصبحت من الوزارات المثالية في محاربة الفساد ...
هل سيادته لا يقرأ ما يكتب أو ما يصل لمكتبه من ملفات وشكاوى أم أنه يستغبي المواطن الذي يعرف من يكون سيادة وزير النقل الذي نشرت وثائق فساد مرفأ طرطوس على زمن إدراته بمقالات الصحافة الورقية وعلى مواقع الويب والتي وقعها بنفسه والتي تجاوز فيها كافة القوانين الناظمة للجمهورية العربية السورية وكما أنه تخطى حدود قانون الاستثمار الجمهوري متلاعبا بأكثر من مليار ليرة وقد نشرت جريدة النور وموقع سيريا ديلي نيوز وثيقة التلاعب بنظام استثمار المرفأ من قبل المدير العام السابق بأكثر من مليار ليرة سورية ولم تتم محاسبته بل اليوم يصفق له سيادة رئيس مجلس الوزراء ويقول بأن وزارة النقل أنجزت والسؤال ما انجازاتها؟؟ إذا كانت تعرفة المركبات لا تطبق وهذا أقل شيء يجب أن ينفذ ؟؟ ومدير مرفأ طرطوس الجديد عين من قبل الوزير وعليه ملفات رقابة وتفتيش وبعد أن عين مديرا عاما خضع لمحكمة بتاريخ 10/11 /2014 لتزال العقوبات التي بحقه وينظف سجله بقضية فساد رقم 43/2002 والقضية أمام القضاء من عام 2003والمتعلقة بالشركة الروسية تراستوري – اوجسكا..وهناك قضية أخرى مازال التفتيش يحقق فيها و هي استبداله لسكة الروافع الكهربائية على الرصيفين /12 – 14/ وقد تعهدت التبديل شركة أردنية في ذلك الوقت ... بالإضافة إلى ضرر كبير تعرضت له الخبرات العلمية في المرفأ ومازالت قصة الروافع الإنكليزية عالقة تحتاج إلى حل وغيره الكثير ونعدكم بإعادة نشر ملف فساد المرفأ على زمن المدير السابق والذي يشغل الآن وزيرا للنقل .. تطلبون محاربة الفساد ويضع الصحفيين أنفسهم في خطر لكشف وثائق الفاسدين الموقعة من قبل من أصبحوا وزراء ومدراء عامين ولكن تصفقون لهم بدل أن تحاسبوا من خان الوطن وسرق أمواله وأموال هذا الشعب الكادح الذي دفع الثمن كبيرا جدا وقدم أغلى ما يملك من أجل أن يحميكم ويحمي أولادكم الذين لم يقدموا أي شيء للوطن مثلكم تماما كما يقول المثل فرخ البط عوام .. اليوم تصريحات جديدة من رئيس الحكومة المحترم الذي كتب ولده علنية على حسابه الخاص بوسائل التواصل الاجتماعي /فيس بوك/ الشعب ما بيستاهلك بابا .. والذي تم نقله من جامعة حلب إلى جامعة دمشق بوثيقة سرية نشرناها متخطيا كافة القوانين الناظمة
تصريحات تنفي الفساد في وزارة النقل لتثير جدلا في الوسط المجتمعي في عز عاصفة جمدت المواطنين الذين لاحول ولا قوة لامازوت ولا غاز ولا حتى كهرباء ...الهروب إلى القمة لنتكلم عن منجزات لم نلمسها أفضل لعل حكومة الأزمة ترد لها اعتبارها بعد أن نشر ملفات الفساد علنا في كل مكان ... ونورد مقتطفات مما صرح به رئيس الحكومة سيادة الوزير الحلقي
// محاربة مظاهر الخلل والترهل والفساد ومنع الشللية التي كانت تحكم عمل وزارة النقل
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي “ضرورة محاربة مظاهر الخلل والترهل الإداري والفساد ومنع حدوث الشللية التي كانت تحكم عمل وزارة النقل” معتبرا أن تغيير معظم المفاصل الإدارية في الوزارة لمعالجة الوهن الذي يعاني منه قطاع النقل أثبت فعاليته نتيجة اختيار الكفاءات والعمل على اختزال الزمن وتفعيل التأهيل والتدريب والاستفادة من الخبرات الكامنة. //
بالنسبة لموضوع الخبرات تم محاربة أهم الخبرات والعقول ضمن وزارة النقل ولدينا ما يكفي من الأسماء ومنهم من حاربهم وزير النقل الحالي لأنهم رفضوا التلاعب بالقوانين وهناك استقالة قدمت من قبل الدكتور المهندس (م.ح) بعد معاناته الكبيرة والوضع المذري الذي وصل إليه بسبب الحرب الذي شنها عليه وزير النقل الحالي وننقل بكل أمانة بعض ما ورد في سبب الاستقالة ::
وأخيراً ونحن زملاء منذ زمن طويل وطويل في المرفأ وأنتم تعرفون شهاداتي وخبراتي وإمكانياتي العلمية والعملية والخدمات التي قدمتها سابقاً للمرفأ واختراعاتي ومؤلفاتي العلمية أكثر من أي شخص أخر (كما أعرفكم أنا) كنت أتمنى عليكم بأن ترفعوا عني ظلم وقع من قبل المدير العام السابق (الدكتور المهندس) غزوان خيربك والذي أصبح وزيراً.
علماً بأنني في 14/7/2014 تقدمت بشكوى وشرح مفصل عن ما حصل ويحصل في المرفأ موثق للسيد رئيس مجلس الوزراء ونفس الشكوى لرئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش, للأسف لم أجد استجابة أو متابعة من الطرفين رغم الجدية والتوثيق والخطورة.
وبناء على كل ما سبق أنا باستمراري بالعمل الوظيفي لا يمكنني تقديم أي خدمة للوطن ضف إلى ذلك لا يمكنني أن أكون شاهد زور على هدم مؤسسة كبيرة مثل المرفأ.
أقول لكم كما قلت (للدكتور المهندس) غزوان خيربك الوطن والكرامة خط أحمر أنا لا أسمح بالمساس بهما, لهذا أتقدم باستقالتي, وأنا كلي ثقة وأمل بأنه في النهاية الوطن هو من سوف ينتصر. // انتهى الاقتباس//
هكذا تحارب العقول العلمية والخبرات في وضع أشخاص فاسدين يلبون رغبات ويقبلون بالمساومة على الوطن لأن المال هو أهم من الوطن ومن المواطن...
يكفي استغباء المواطن لأن الشعب السوري ليس شعبا أخر يضحك عليه وقابل للاستغباء فهذا الشعب الذي صنع المجد ورفع راية الوطن بالعالي ويشهد له التاريخ , هذا الشعب أذكى من أن يضحك عليه بشعارات وتصريحات وتلميعات لأشخاص فاسدون وتجار وطن تلاعبوا حتى بقوت المواطن وعيشته ...
سيادة رئيس الحكومة لتراجع أوراقك وملفات الفساد بدقة ومقالات الصحفيين الذين كتبوا ونشروا الوثائق ولتحارب الفساد والفاسدين كي لا تبقى محاربة الفساد يافطات وشعارات فالتاريخ لا يرحم .
سيريا ديلي نيوز
2015-01-11 19:12:09