سيرياديلي نيوز - خاص

بحجة التقنين يتم قطع التيار الكهربائي على محافظة حمص أكثر من15 ساعة يومياً مما أدى إلى خلق العديد من المعوقات والنتائج السلبية لأهالي معظم المناطق إضافة إلى تعطل أعمالهم، ناهيك عن الآثار التي انعكست سلباً على طلاب المدارس والجامعات حيث اقترنت فترات التقنين غير المعروفة لديهم مع أوقات الدراسة.
وفي الوقت الذي يصرح فيه وزير الكهرباء عماد خميس لوسائل الإعلام إن التباين في تطبيق برامج التقنين بين منطقة وأخرى يتعلق بجاهزية شبكة النقل فيها وخاصة بعد تعرض قسم من خطوط نقل الطاقة الكهربائية لأعمال تخريبية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في بعض المناطق وخروجها عن الخدمة وبالتالي تعذر نقل الطاقة إليها، يلاحظ أهالي محافظة حمص أن هذا الكلام غير دقيق لأن التقنين يزيد عن الحد الذي يتكلم عليه وعلى البرنامج الذي يطرحه .
توجيه الوزارة العمل 50% فقط
زيادة ساعات التقنين 50%
مديرية الكهرباء في محافظة حمص أشارت لموقع سيرياديلي نيوز أن الوزارة هي التي قامت بوضع برنامج التقنين على جميع المناطق في المحافظة حيث يتم العمل ضمن خطة موجهة من قبل الوزارة وذلك من خلال تشغيل 50% من خطوط الشبكة و50 % مفصول عن العمل مما يؤدي إلى انخفاض الطاقة الكهربائية المولدة أكثر من 50% لذلك زادت ساعات التقنين وأوقاتها ، كما يوجد أسباب أخرى أدت إلى العمل بطاقة 50% فقط وهي تخفيض كميات الوقود المخصصة لكهرباء حمص وذلك بسبب توقف عمل مصفاة حمص عن العمل لعدة أيام مما أدى إلى عدم توافر الوقود إضافة إلى صعوبة نقل الوقود لمحطات توليد الكهرباء .
وبالمقابل أكد المدير العام لشركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن تأثر قطاع الكهرباء في محافظة حمص بسبب استيلاء العصابات الإرهابية المسلحة على حقل غاز " الشاعر " في ريف حمص . مبيناً أن التأثر وصل إلى 85% مما أدى إلى زيادة ساعات التقنين إلى الضعف في حمص وريفها وأضاف الحسن قمنا بوضع خطة بديلة من أجل تأمين 15% من الكهرباء لحمص وريفها من خلال تأمين الوقود من مصدر أخر.
وأشار الحسن إلى أن كمية الكهرباء الواصلة إلى محطات تحويل الكهرباء في حمص حاليا تبلغ 25 ميغا واط من أصل الاحتياج العام للمحافظة البالغ نحو 90 ميغاواط، مؤكداً أن الشركة تبذل كل الجهود الكفيلة باستمرار تزويد المشتركين بالطاقة الكهربائية .
وفي سياق متصل أشار مدير كهرباء حمص إلى أن الشركة تعمل على تأهيل شبكات الكهرباء في جميع المناطق الأمنة في حمص حيث تم تحسين استطاعة عدد من مراكز التحويل وصيانة الشبكات لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة ومعالجة الحمولات في المناطق المستقرة وفقا للإمكانيات المتاحة ولكن نعاني من حمولات زائدة نتيجة استخدام الكهرباء لاحتياجات أخرى وسرقة العدادات في بعض المناطق وتخلف المواطنين عن تسديد فواتير الكهرباء في أغلب الأحياء، وقد نظمنا 450 ضبط بهذا الخصوص وشكلت مجموعات عمل لقطع الكهرباء عن المتخلفين عن الدفع في كافة أحياء حمص وريفها".
15 مليار أضرارنا...
وحول أضرار قطاع الكهرباء في حمص يقول  الحسن أن الأضرار توزعت على مختلف مكونات الشبكة الكهربائية، إذ بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بمحطة تحويل كهرباء حديقة الشعب نحو 500 مليون ليرة، في حين بلغت أضرار كابلات التيار المتوسط، والبالغ طولها 40 كيلومتراً، 160 مليون ليرة، بالإضافة إلى 60 مليون ليرة أضرار علب كابلات التيار المتوسط، و1.44 مليار ليرة في مراكز التحويل، والبالغ عددها 240 مركزاً وبلغت قيمة أضرار كابلات التيار المنخفض الرئيسية 1.05 مليار ليرة وبطول 70 كيلومتراً، في حين وصلت أضرار لوحات توزيع التيار المنخفض الأرضية إلى 180 مليون ليرة سورية، وبلغت خسائر كلٍ من متممات المواد مع حفريات وصيانة مبانٍ 500 مليون ليرة سورية، إضافة إلى 570 مليون ليرة كأضرار في كابلات المشتركين البالغ طولها أكثر من 1.425 مليون متر، إضافة إلى تضرر 6500 من أعمدة التيار المنخفض، إذ وصلت قيمة أضرارها إلى 162.5 مليون ليرة.
كما بلغت خسائر الشبكات الهوائية حوالي 1.12 مليار ليرة سورية، وبلغت أوزانها التقديرية نحو 800 طن، بينما بلغت قيمة أضرار العدادات مع متمماتها، والبالغ عددها 95 ألف عداد مسروق بقيمة380 مليون ليرة سورية.
وبين أن قيمة الأضرار الحقيقة لمحافظة حمص تجاوزت 15 مليار ليرة سورية والمحافظة لم تقم بتحديد مبلغ من الميزانية المحددة لإعادة الإعمار بحمص لقطاع الكهرباء لذلك قمنا بمراسلة الوزارة من أجل تخصيص 4 مليارات لإصلاح أجزاء من الأضرار .
وحول الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء في حمص قال الحسن ازدادت ساعات التقنين في محافظة حمص بسبب انخفاض كميات الوقود من فيول وغازكما أن سورية تنتج حوالي 1200 واط من الكهرباء بينما كانت تنتج في الماضي أكثر من 8000 واط إضافة إلى أن العديد من المناطق تحتاج إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الكهرباء وذلك بسبب عمليات نهب والسرقة حيث تم سرقت كابلات والمحولات والساعات ورغم ذلك نحن مصممون على إيصال التيار الكهربائي إلى المدينة بالكامل وبالتعاون مع وزارة الكهرباء تم تأمين مستلزمات العمل وقد تم تنفيذ 20% من العمل على أرض الواقع في حمص القديمة.
التقنين من خلال التنسيق ..
من جهة ثانية أكدت وزارة الكهرباء أن قطاع الكهرباء يمر بحالة صعبة خلال الفترة الحالية ونتيجة تعرض العصابات الإرهابية لعديد من المحطات المولدة لتيار الكهرباء في جميع المحافظات مما أدى إلى خروج أكثر من 2000 ميغا واط من الخدمة،إضافة إلى تراجع الموارد المائية السطحية الخاصة بتوليد التيار الكهربائي نتيجة انخفاض المناسيب اللازمة لتوليد الطاقة، مشيراً إلى أن نقص الوقود وصعوبة النقل يعد من الأسباب الرئيسية لانخفاض توليد الطاقة الكهربائية، كما أن خطة التقنين التي يتم وضعها في وزارة الكهرباء تكون مشتركة مع عدة وزارات وهي وزارة النفط والثروة المعدنية ووزارة النقل ووزارة الري ووزارة الداخلية

سيريا ديلي نيوز


التعليقات