قالت صحيفة "الوطن" إن "حي الوعر على مقربة من تسوية كاملة وبحلة جديدة تبدأ بوقف لإطلاق النار من قبل كافة الأطراف".

ونقلت الوطن عن مصادر محلية في حمص أنه «تمت مؤخراً عدة لقاءات بين الجانب الحكومي وممثلين عن الميليشيات والكتائب المسلحة في حي الوعر وهذه اللقاءات مستمرة لبحث كافة الأمور العالقة بين الطرفين من أجل إنجاز حلة جديدة للتسوية التي سيشهدها الحي خلال الأيام القادمة والتي ستبدأ بوقف كامل لإطلاق النار من كافة الأطراف». وبحسب المعلومات فإن «جميع الأطراف قد قطعت شوطاً كبيراً للوصول إلى صيغة نهائية بعد أن تم البحث والوصول لحل الأمور اللوجستية والفنية التي كانت عالقة ومن المرتقب أن يكون هناك تهدئة تقتضي بوقف لإطلاق النار وتنفيذ التفاهمات خلال أيام قليلة قادمة».

وتفيد المعلومات بأنه في «حال تم الوصول للحل النهائي والتسوية الجديدة في حي الوعر سيكون هناك إطلاق سراح لعدد من المخطوفين والمحتجزين لدى المليشيات المسلحة في الحي إضافة لإخلاء سبيل عدد من الموقوفين لدى الجهات المختصة، وبموجب هذه التسوية حسبما أفادت المصادر فإن ما يزيد على 70% من مسلحي حي الوعر سيعمدون إلى تسوية أوضاعهم والعودة لحضن الوطن وممارسة حياتهم الطبيعية إضافة لعدد كبير منهم سيقومون بأداء مسؤولياتهم بالتصدي للجماعات الإرهابية التكفيرية كداعش وأخواتها».

وأما باقي أفراد التنظيمات المسلحة في الحي والذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم فإن الاتفاق يقتضي بمغادرة هؤلاء المسلحين خارج الحي باتجاه ريف حمص الشمالي بعد تأمين طريق آمن لهم.

وعلق محافظ حمص طلال البرازي على التسوية بحلتها الجديدة وقال للوطن: «إن الجهود مستمرة من أجل تدوير كافة الزوايا للقضايا العالقة بالمصالحة المرتقبة في حي الوعر»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستشهد مصالحات كبرى في حي الوعر وعدد من المناطق في ريف حمص الشمالي وذلك من خلال إيجاد نماذج جديدة تهدف لإنجاز مصالحات وتسويات تشمل كافة المسلحين الراغبين بالعودة لحضن الوطن والمشاركة في إعادة بنائه».