كشفت هيئة المنافسة ومنع الاحتكار أن الإنتاج المحلي للأحذية يغطي حاجة السوق بنسبة ضعيفة تصل إلى 20% بالنسبة للأحذية النسائية و30% للأحذية الرجالية، وتشير هيئة المنافسة ومنع الاحتكار في تقريرها إلى أن خروج عدد كبير من ورشات تصنيع الأحذية في حلب كان له الأثر الأكبر في انخفاض الإنتاج المحلي، وحسب جولة الهيئة في أسواق دمشق لتحري واقع المنتجين والموزعين للأحذية تبينّ أن صناعة الأحذية الرجالية المحلية تتم ضمن ورشات صغيرة تقوم أغلبها بتصنيع الجلد الطبيعي المستورد من السودان وإثيوبيا وتسوقها بنطاق ضيق في دمشق وريفها، وتتركز هذه الورشات في جرمانا والصالحية والعمارة وساروجة، فيما أظهرت جولة الهيئة على الأسواق أن الأحذية المستوردة (الرجالية - النسائية) تغطي نحو 80% من حاجة السوق ويتم استيرادها بشكل أساسي من الصين وقد ارتفعت الكميات المستوردة مقارنة بالأعوام السابقة وذلك لخروج الورشات التي كانت عاملة في حلب كما سلف.

وبحسب صحيفة "الوطن " لفتت الهيئة إلى أنها لمست انخفاضاً في الطلب مقارنة بالأعوام السابقة وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الأحذية المستوردة والمصنعة محلياً، حيث تحمل أسباب الارتفاع في الأسعار على ارتفاع أسعار المواد الأولية وارتفاع قيمة القطع الأجنبي وأجور النقل وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وقدرت هيئة المنافسة الانخفاض في الطلب بحوالي 40%.

وأشارت هيئة المنافسة في تقرير جولتها إلى تحول العديد من التجار إلى تجارة الأحذية بسبب ركود تجارتهم السابقة وبالمقابل خروج عدد من التجار من سوق الأحذية بسبب تقلبات أسعار الصرف وارتفاع التكاليف، بالإضافة إلى صعوبة حصر الموردين للأحذية بسبب انتقال الورشات الكبيرة من الأماكن الساخنة بالأرياف إلى المدينة بالإضافة إلى عدم إمكانية حصر الخارجين عن السوق، كما لاحظت في جولتها بأن الأحذية متوفرة بأنواع عديدة وأسعار مختلفة، وتتراوح أسعارها ما بين 1500 ليرة سورية للجودة المنخفضة و7 آلاف ليرة للجودة الجيدة، ولفتت الهيئة إلى عدم رصد أي مؤشرات تدل على وجود ممارسات مخلة بالمنافسة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات