خاص سيريا ديلي نيوز-الحسكة كارولين خوكز

نظراً لأهمية الدورات ورش العمل للمتطوعين في مجال الدعم النفسي للمتضررين في الأزمات و مدى أهميتها لتطوير اداء عملهم كونه في تماس مباشر مع الأسر المهجرة والمتضررة من الأزمة ومثل هذه الدورات وورش العمل كان يخضع لها المتدربون من أبناء المحافظة في العاصمة دمشق لكن هذا العام بإهتمام من وزارة الشؤون الاجتماعية لتطوير اداء عمل هذه الكوادر ليحصلوا على التدريب المتواصل في مجال الدعم النفسي للأسر المتضررة خاصة النساء والأطفال وبدعم منظمة اليونسيف الداعمة للطفولة والنساء الأكثر تضرراً في الأزمات لفقدانها معيل الأسرة وخلال الدورة التقينا الدكتور عيسى حنجر نائب محافظ الحسكة والذي تحدث عن اهمية الدورات وورشات العمل هذه لتطوير وتنمية قدرات المتطوعين وتطوير أداء عملهم في الدعم النفسي للأطفال والنساء وحماية المرأة والطفل نتيجة الازمة في سورية أما عن المشاركين في الدورة أجاب حنجر يشارك فيها عدد من المتدربين يقوم على تدريبيهم مدربين قادمين من دمشق ومن محافظة الحسكة بالإضافة إلى أهمية الدورة كونها نوعية من حيث اختيار المتدربين والمدربين والمحاضرين وبين حنجر المحاور التي تقوم عليها الدورة المحور القانوني ومحور العمل التطوعي ومحور أهمية دعم الحالة النفسية ثم بينت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونسيف وفاء سعيد حرص المنظمة على الدعم النفسي للأطفال وحمايتهم من خلال المتطوعين المتدربين تدريباً نوعياً من خلال ورشات العمل هذه للوصول للأطفال المتضررين من الأزمة في سورية كما ذكرت سعيد الهدف ايضاً من الدورة إلى كيفية العمل مع الشركاء والتنسيق لكي يكون هناك فهماً من يكون الأكثر حاجة للاهتمام وكيف يتم الوصول إليهم كما نوهت سعيد الى الوعي الزائد لدى اهالي المحافظة في متابعتهم للقاح ضد شلل الاطفال على الرغم من طول الانتظار لأخذ هذا اللقاح وبالنسبة لعملنا في المنطقة نقوم بتوصيل الإعانات للأهالي على الرغم من الظروف السائدة وتقديم كافة المساعدات لهم بما يخص الطفل من رعاية صحية واهتما م بالتعليم حيث قمنا بالتنسيق من مديرية التربية بتقديم 100ألف حقيبة مدرسية مع وسائل تعليمية وتوضيحية وقرطاسيه لطلاب المدارس في المحافظة كما نوه مدير الشؤون الاجتماعية عصام حسين في محافظة الحسكة إلى دور منظمة اليونسيف في رعايتها للطفولة وتفعيل دورها في تقديم كافة التسهيلات وباهتمام من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في تقديم الدعم والمساعدات إلى الوافدين في مجال الدعم النفسي الاجتماعي للمرأة والطفل مشيراً بأن هذه الدورات في المحافظة هي الثانية بعد دورة المالكية ومبيناً عصام الغاية من مثل هذه الدورات استهداف العاملين في المجال الاغا ثي والإنساني لتدريبهم على عدة مواضيع هامة ولا سيما في الاطار القانوني الذي يعملون عليه لإطلاعهم على مرجعيتهم القانونية التي يعملوا عليها و ما هو وضعهم القانوني كعمال في مجال الاغا ثة الإنسانية ومن الجانب الاخر حاولنا اعطائهم مبادئ الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والنساء الأكثر تضرراً في الأزمات وبالنسبة للمتطوعين هم الأكثر احتكاكاً وتفاعلاً مع الناس ميدانيا من خلال توزيع السلات الغذائية والمواد الاغاثية بالإضافة إلى عملهم في القيام بالاستبيانات و عملية الاحصاء للوافدين واللاجئين فكان لابد من تدريبهم على مواضيع الدعم النفسي وخاصة أن غالبية الاسر فقدت معيلها و اصبحت النساء المعيل لهذه الأسر لذلك حاولنا تدريبهم في مجال الدعم النفسي للنساء والأطفال خلال الازمات وهناك مواضيع تتعلق بالعمل اليومي كموظفين او عمال اغا ثة مع موضوع رفد تواصل الجندر وهو مفهوم العنف المبني على النوع الاجتماعي مع اهمية العمل التطوعي كون غالب العمل هو عمل تطوعي وهناك ايضا جانب مهم ما هو دورنا كمجتمعات محلية في الاغاثة و استقبال الاسر الوافدة و المهجرة و المتضررة ومشاريع الدعم النفسي الاجتماعي هي مشاريع جديدة ضمن مفهوم الحماية حيث تم تنفيذ ثلاث مشاريع للدعم النفسي في محافظة الحسكة مشروع مع جمعية الاحسان في تل حميس ومشروع مع جمعية الوصل الخيرية ومشروع دعم العودة للتعليم مع جمعية البر بالقامشلي وهناك مشروع الدعم النفسي قيد التحضير مع جمعية المودة في الحسكة جميع هذه المشاريع ممولة من قبل منظمة اليونسيف وعن اهمية مثل هذه الدورات لحماية الأطفال والنساء خلال الأزمات والطوارئ تزيد من خبرات المتطوعين وصقلها وكذلك الأمر تزيد من خبرات المتدربين في الجمعيات والمنظمات الذين لم يكونوا مسبقاً مهيئين للعمل النفسي والاجتماعي في التعامل مع الأطفال والنساء اللاجئين وحتى مع أبناء المجتمع المحلي و عن التزام المتدربين و مدى نجاح ورشة العمل تحدث مدير دائرة الشؤون الاجتماعية علي اسكان قائلاً لاحظنا تفاعل ايجابي من خلال مشاركة المتدربين مع المدربين والمحاضرين كما لاحظنا الاهتمام والالتزام بالحضور وعدم التغيب هذا خلق حالة انفعالية ايجابية والذي طور عمل الورشة حيث ساهمت في تعارف المتدربين على بعضهم وخلقت نوافذ وصداقات جديدة بين الأشخاص وخلقت الورشة حالة تشاركيه بين المتدربين في تعارفهم على بعضهم و التعارف شيئ مهم في عمل المتطوعين مهم أما عن عدد المتدربين تراوح عددهم 35 _40 وحول المحاضرات التي تلقاها المتدربين عن الدعم النفسي والاجتماعي و الجندر وهي مهارات ادارة الخوارق والصحة الإنجابية كما تطرق المحاضرون إلى ثلاث مواضيع عن العمل التطوعي وعن اهمية دور المجتمعات المحلية في في إدارة الأزمات وما هو دورنا كمجتمعات هل هو ايجابي ام سلبي ماهي امكانياتنا حتى نتدخل ونكون مساهمين في التخفيف من الأعباء عن الناس المتضررة من الأزمات كما تحدث الاستاذ محمد على الحسن مدرب في مجال الدعم النفسي الاجتماعي والذي تحدث عن محاضرته التي تركزت حول الدعم النفسي والاجتماعي للنساء قمنا بتقديم عدة انشطة للمتدربين المشاركين اهمها تحليل احتياجات النساء وتحليل طبيعة العمل للنساء والمشاكل التي تتعرض لها ووضع الحلول المقترحة واهم مجالات التدخلات النفسية للنساء في الازمات منها المجال الروحي والاجتماعي والثقافي والعاطفي والمعرفي والبيولوجي كما ذكر الحسن أهمية خوارزميات التحليل للحاجات والمشاعر وآلية التدخلات النفسية هي من هم المهارات التي يجب أن يتمتع بها العامل في الميدان خلال الحالات الطارئة كما نوه إلى تفاعل المتدربون مع الانشطة بحماس كبير وكانت مشاركاتهم هامة وظهرت لديهم استجابات تلامس الواقع في احتياجات المرأة في مجال الدعم النفسي وأصبحوا قادرين على تقديم الدعم النفسي للمرأة حسب خطط العمل المتبعة والذي يعمل في الميدان يحتاج الى مهارات ليتدخل بايجابية وفعالية طالما الحاجة موجودة للتدخل لذلك يجب ان يمتلك المتدرب على مهارات طالما الاحتياج مستمر وأضافت المتدربة صفاء صالح من خلال عملنا في مراكز الايواء واحتكاكنا مع النازحين والمهجرين وجدنا ان مثل هذه الدورات هامة لصقل مهاراتنا وضرورية لتقديم الدعم النفسي والأجتماعي وتوعية المتضررين من الأزمات لان المساعدات ليست فقط متوقفة على توصيل سلا ت الغذاء اليهم ونوهت متدربة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبير العمر إلى التوسع بمثل هذه الدورات في مجال الدعم النفسي اعطاء الاهمية بتكرارها لنكتسب الخبرة في مجال التعامل النفسي مع اللاجئين والوافدين والنازحين ونحن كهلاليين لم نبدأ في دورات الدعم النفسي بسبب توقف عمل الهلال في مدينة القامشلي و نتمنى اعطاء اهمية اكبر لمثل هذه الدورات مع بداية العام مع عودة عمل الهلال في القامشلي

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات