سيريا ديلي نيوز - سليمــان أميـــن

الورود لا تستحق الحياة في زمن الربيع الكاذب المسموم في مجتمع حوله بعض صانعي القرار وكاتبي الملاحم والبطولات الهتلرية مسرحا لأحلامهم النرجسية بالسيادة والاستبداد ليصبح المواطن عبدا في مجتمع بؤساء هوغو .... زمن الوهابية المتوحشة التي صنعها الشيطان في العالم السفلي منتقما من السوريين الذين تهللوا بآلهتهم بكل محبة وصفاء ليصنعوا حضارة الإنسانية والإنسان ... التي هدمتها النفوس الجشعة التي أغراها المال  لتعبد قوائم الكرسي وتنسى معنى الإنسانية ومعنى الوطن والأرض والمحبة ... حبر القلم المبارك يكتب حروفه على الورقة بفرمان يهمش به ما تبقى من أمل عند بعض الفقراء بليلة دافئة ورغيف خبز مع بصلة وصحن حساء صغير في ليلة الميلاد التي لم يستطيعوا تهميشها أبدا ولا محوها من ذاكرة السوريين الذين وضعوا على جروحهم ملحا ساكتين عن قرارات الحكومة وحربها على الكادحين والشرفاء في زمن تحطمت به الأرقام الجبرية ولم يبقى لنظريات فيثاغورث رموز تكتب , وبات الشتات المجتمعي يمارس غريزته بالتلذذ في قتل كل شيء جميل شهرزاد أكملت حكايتها لألف ليلة وليلة وعتق شهريار قرار قتل النساء وأنتيجونا فكت عقدة والدها الأوديب وحكومتنا الموقرة بعد أكثر من 1200 ليلة لم تستطع أن تحاسب وزيرا أو مسؤولا فاسدا شارك في إبادة مجتمع كان يعيش بالمحبة والأمان , وما شعارات وإعلانات محاربة الفساد سوى يافطات مبهرجة لوهم قاتل فرد جناحيه على مجتمع يعيش الوهم والنفاق في كافة مجالاته الاجتماعية و الاقتصادية بسبب غياب القانون الذي أصبح لعبة كوتشينة بأيدي بعض السادة الموقرين والقاشوش بيد الأقوى , والمواطن السوري مازال يذبح كل يوم ويقدم على مائدة آلهة مصالحهم ومقامراتهم المقدسة بقرارات همشت المجتمع بكافة أشكاله ولم يبقى لنداء الكادحين وصوتهم أي تأثير ولا حتى صدى يسمع في أروقة وزارتنا المحترمة وليس هناك من يحميهم أبدا فالبرلمان الذي يحمي الشعب يمكن قد أصابه ورم سرطاني أو يمر في غيبوبة جراء صدمة كهروحكومية , مجتمع أغرقته فوط القرارات المبللة بروث تجار الوطن المستغلين لحب المواطن السوري لوطنه وتمسكه بعقيدة الوطن وعشقه لأرضه وهويته وسكوته عن كل الظلم والقهر الذي يعيشه من أجل الوطن وردع الحرب عن أرضه ... لم يقصر المواطن السوري عن واجبه قدم أغلى ما يمكن للوطن نعم الكادحين قدموا أغلى ما يملكون من أجل وطنهم ولكن ماذا قدمت وزارتنا للوطن والمواطن هذا سؤال كل سوري شريف ماذا قدمت حكومة أزمة للوطن وللمواطن ؟؟ قرار سعر المازوت وهو القرار الأسود الأخير والذي وصفه البعض بوصمة العار والذي وضع المواطن على فوهة الجحيم وهو القرار الثالث لرفع سعر المحروقات ليصبح المازوت لأول مرة في سوريا أكثر قيمة من سعر البنزين ب 5 ليرات سورية لتتضاعف تسعيرات النقل إلى مستوى وهمي حتى سيادة وزير النقل الذي أصبحت أوراقه علنية ومكشوفة على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والصحف والتي تحدثت عن منجزاته الأكثر من رائعة في مرفأ طرطوس ومغامراته الوزارية الجديدة وشهادة الدكتوراه الفاخرة والتي تحمل امتيازات رائعة لم يستطع أن يحتسب تسعيرات النقل فتركها على راحتها لأصحاب الذمة في التموين و الكراجات أما سيادة وزير حماية المستهلك الأنبل و الأكثر من رائع وهو البطل المشهود له بتوزيع المعونات عندما كان مديرا للهلال الأحمر في اللاذقية وكيف صان كرامة المواطن وذوي الشهداء وبطولاته التي لا تنتهي في وزارته والتي قدمت حلولا رائعة لمحاربة الفساد والالتزام بالتسعيرات وتوفر المواد ومحاربة المستغلين من أصحاب الكازيات و تجار الغاز ولكن العصمة مازالت بالجبنة البيضاء والحذاء الأسود في جيب الطحان .... قرارات التربية السليمة بنكهات التشفير الرائعة لا داعي للقيم والإنسانية فالميكانيك أجدر وكذلك البيطرة الحيوانية والفضل يعود لسيادة الوزيرين الموقرين فوق العرش الأزلي فالحل الأمثل كان لماذا التعقيد والإنسانية فالحياة العصرية بالمختصرات راقية وهكذا هي حكاية مدارسنا وتربيتنا لاقيم ولا مبادئ ولا إنسانية وإنما الاكتفاء بالمعادلات التالسية والتي تتناسق مع سياحة العصر الجميل سياحة الحرب فسيادة وزير السياحة خرج عن تقشف المالية لينشط وزارته بنشاطات الطهي الشامي وتشجيع السياحة ولكن خالف تعاليم سيادة وزير الثقافة المشغول بالمباحثات مع مدير الآثار والمتاحف عن حماية الآثار ومؤتمرات اليونسكو الصوفي مقدسية لعلهم بإبعادهم خبراء العصر القديم أن يعيدوا ما سرقته أيدي تجار الوطن .. ولكن ماذا عن الأطفال المشردين في الحدائق والشوارع ماذا عن تجارة الأعضاء وعمليات الخطف والمتاجرة بالسوريين هل أحدكم لمح طيف المصالحة الرائعة والتي ساهمت بنشر ثقافة الوعي والمحبة الجميلة في بلدنا الحبيب عام يعلن النهاية والتخبط بالقرارات الحكومية مازال يشغل المجتمع السوري والذي ينتظر رحمة الإله لعله يصدر قرار يرحمهم به من مصائب الدهر والزمن ولعل صبرهم الأيوبي يفعل المستحيل ويجد المفتاح السحري ليحل العقدة والقيد الذي قيد الحياة المجتمعية والأسرية لعل ليلة تتلاحم فيها القلوب لتشع بالمحبة وتنعم بالدفء مع جدران وسقف ... ولتر مازوت وجرة غاز ..
لكن نعدكم سنبقى الجند الأوفياء لسورية وسنثبت ما أكده السيد الرئيس أن سورية ستبقى منتصرة من خلال التركيز على الأخلاقيات والقيم التي تبدأ من المنزل إلى كل المؤسسات ومكافحة الفساد والفاسدين التي تقع على عاتق الجميع كل من مكانه.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات