على الرغم من أن الضربات التي تشنها مقاتلات التحالف الدولي في سورية والعراق منذ 23  أيلول الماضي، استهدفت بعض حقول ومصافي النفط التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي "داعش"، لكن لا يزال التنظيم قادرا على جمع الثروة من مبيعات النفط الخام إلى جهات أجنبية، بما يصل إلى مليوني دولار أمريكي يوميا.

وفي إطار سعي التنظيم  الارهابي الواضح لإقامة دولة نفطية، بات يسيطر على معظم حقول النفط في مدينتي الموصل والتكريت العراقيتين، وفي سورية، صار التنظيم يتحكم بـ60% من إجمالي حقول النفط في مما يجعله يملك مصدر تمويل يمكنه من شراء الأسلحة ودفع أجور التجنيد.

كماأسس سوقا سوداء لبيع النفط بثمن بخس، في مسعى لتمويل عملياته ذاتيا، وتوسيع نطاق عملياته دون الاعتماد على أي تمويل خارجي. حيث تلقى مشتقات النفط القادمة من مناطق التنظيم الارهابي “داعش”، رواجاً كبيراً في أسواق المناطق الساخنة ك ريفي حماه وإدلب، وذلك لانخفاض أسعاره، مقارنة بأسعارالأخرى
ونقلت وسائل اعلامية  أن تجاراً يقومون بنقل النفط من المصافي في مناطق مايسمى (داعش)، عبر سيارات محملة بالبراميل، ويسلكون بها طرقاً خاصة، حتى يصلوا بها المنطقة، حيث يقومون ببيعها للمواطنين، عبر موزعين يملكون محلات لهذا الغرض .
وأفادت هذه الوسائل الاعلامية عن أحدهم وهو بائع مازوت وبنزين في بلدة بريف حماه الشمالي، أن نقل مشتقات النفط من مازوت وبنزين من مناطق الرقة ودير الزور، التي تتواجد فيها التنظين الارهابي (داعش) ليس بالأمر الصعب، والطرق التي يسلكونها مؤمنة، مشيراً إلى وجود فارق كبير بين أسعاره، وأسعار النفط الأخرى
وأضاف“المازوت الذي يأتي من مناطق مايسمى داعش يباع بـ 100 ليرة ( نصف دولار) بينما مازوت أخر بـ 200 ليرة ( دولار واحد) ، و البنزين بـ 130 ليرة،
وبحسب خبراء، يعتمد التنظيم إلى تهريب البترول إلى دول أجنبية أيضا وبأسعار تتراوح بين 10 و18 دولارا للبرميل، بدلا من 100 دولار وهو السعر العالمي.
ويحقق التنظيم من تهريب النفط، أرباحا طائلة تصل إلى مليوني دولار أمريكي في اليوم الواحد وتشير تقديرات امريكية إلى أن هذا المبلغ يصل إلى 3 ملايين دولار يوميا.

كما نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية سابقا عن مهربين ومسؤولين حكوميين قولهم، إن تهريب الخام "غير القانوني" يتم إلى تركيا والأردن عبر الشركات التجارية في كردستان.

وبحسب الصحيفة، ضغطت الولايات المتحدة، بعد هذه المعلومات، على قادة كردستان لمنع التهريب، وبالفعل بدأ النفط المهرب من كردستان الى تركيا يقل، إلا أن الداعشيين وجدوا طريقا سريا يصل عبره النفط إلى الأردن بدلا من كردستان العراق.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات