ظاهرة باتت واضحة لكل المارين على طريق عام حمص- طرطوس ولاسيما أهالي محافظة حمص الذين يعانون صعوبة كبيرة في الحصول على لتر من مادة المازوت بغرض التدفئة أو النقل أو غيرها، هذه الظاهرة التي يعلم بها كل مسؤولي حمص المعنيون بمعالجتها والحد من انتشارها إلا أنهم على ما يبدو قد كفوا بصرهم عنها إما لأنهم لا يجرؤون على اتخاذ القرار المناسب أو لغاية في نفس يعقوب...!!!؟

فمنذ عامين ونيف على الأقل وخلال مروري على اوتستراد عام حمص- طرطوس ألحظ كما يلاحظ جمع المارين والمسافرين على هذا الاتستراد بيدونات المازوت على جانبي الطريق ذهاباً وإياباً تكدس فوق بعضها البعض لتلفت نظر السائقين حيث يباع بادون المازوت المعبأ بـ20 ليتراً بمبلغ4000 ل.س ومن اشترى من المارين لحاجته الماسة سخر قائلاً (نصفه شاي يا شباب)... والأسئلة التي تطرح نفسها في مثل هذه الظاهرة... كيف تتوافر مادة المازوت لهؤلاء المتاجرين والمستغلين على عينك يا تاجر ولا يحظى بأدنى حق المواطن بليتر مازوت لتدفئة أولاده وعائلته...!!!؟ وكيف لم يلحظ مسؤولو المحافظة هذه الظاهرة مع العلم أنها باتت من سمات محافظة حمص وإحدى نقاط العلامة التي يستدل بها على الطرقات؟ ولعل السؤال الأهم ماذا يقدم هؤلاء المستغلون والمتاجرون لمن يستجرون منهم مادة المازوت مقابل ذلك؟

برأيكم كيف ينظر المواطن عندما يرى بيدونات المازوت موضوعة فوق بعضها على جانبي الطرقات على حين هو لا يستطيع الحصول على ليتر واحد.؟

هل من المعقول أن مسؤولي محافظة حمص بكل مستوياتهم الوظيفية لم يلحظوا هذه الظاهرة أم إنهم يغفلون عنها؟ فإن كان ذلك أو ذاك فأقول لهم إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.

 

Syriadailynews - Alwatan

سيريا ديلي نيوز


التعليقات